مسؤول إغاثي أممي ببيروت ودمشق لبحث أوضاع اللاجئين السوريين وتداعيات الأزمة على لبنان

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها “أوبراين”، أمس الجمعة، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني “تمام سلام” في السراي الحكومي بالعاصمة بيروت التي وصلها في وقت سابق أمس، في زيارة تشمل لبنان وسوريا بين 14 و17 آب/ الحالي.  

ومن المنتظر أن يلتقي المسؤول الأممي خلال زيارته “مسؤولين أساسيين في دمشق وبيروت” من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين، بحسب بيان صادر عن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية وتلقت “الاناضول” نسخة منه.  واستقبل “سلام” كلا من “أوبراين”، ترافقه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان “سيغريد كاغ” ومنسق الشؤون الإنسانية “فيليب لازاريني”.  

وقال “أوبراين” في تصريحات صحفية بعد اللقاء إن “اجتماعي مع رئيس الوزراء سلام كان وديا وبناء، وبحثنا بشكل خاص في نوعية الشراكة وعمقها بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، وخصوصا في شقها الإنساني”.  

وأضاف “نحن نواجه جميعا تحديات كثيرة حول العالم، وأمامنا فرص لتحسين الوضع الأمني للبنانيين، وقد اطلعت من رئيس الوزراء، على الأوضاع في لبنان وسألمس خلال زيارتي تأثيرها وانعكاسها على الشعب اللبناني، وعبرت عن امتناني للبنانيين على كرمهم في استضافة العديد من اللاجئين الذين أتوا الى لبنان بحثا عن الأمن حفاظا على سلامتهم”.

وأشار بيان مكتب الشؤون الانسانية إلى أن الزيارة تأتي لكي يتاح لـ”أوبراين” أن “يطلع شخصيا على التأثير الانساني الرهيب الناجم عن العنف والصراع المتماديين في سوريا”.

وأوضح أن “الاحتياجات الإنسانية زادت 12 مرة منذ بدء الثورة في سوريا قبل خمس سنوات حيث بات عدد الناس الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية 12.2 مليون شخص من ضمنهم أكثر من 5.6 مليون طفل”.  

وشدد البيان على أن “أُوبراين” سيبحث في بيروت ودمشق “سبل تقوية عملية الإغاثة من أجل إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين”، كما أنه سيلتقي “عائلات النازحين واللاجئين في كل من حمص ومنطقة البقاع (شرق لبنان)”.  

والتقى “أوبراين”، أمس، رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” على أن يغادر الى دمشق لمدة يومي السبت والاحد، قبل ان يعقد مؤتمرا صحافيا في دمشق صباح الاثنين يعود بعده الى بيروت ليجول على مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع ويلتقي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني “رشيد درباس”، ليغادر لبنان بعد ظهر اليوم نفسه.

المصدر : الأناضول