قال ناشطون في ريف حلب إن تنظيم داعش فجّر خزاناً ضخماً للمياه غرب مدينة جرابلس على الحدود التركية، وذلك في إطار استعدادات التنظيم المتطرف لهجمات محتملة قد تشنها تركيا لفرض منطقة آمنة.
ويعد هذا الخزان أعلى نقطة في المنطقة، ويكشف مناطق واسعة منه.
وتشير الأنباء الوادرة من شمال سوريا إلى أن تنظيم داعش سرع استعداداته لمواجهة احتمال قيام تركيا بتدخل عسكري بريف حلب الشمالي لفرض منطقة آمنة تشمل مدينة جرابلس التي يسيطر عليها. وتفيد مصادر محلية بريف حلب الشمالي بأن التنظيم يواصل منذ أسابيع عمليات الحفر وبناء تحصينات عسكرية على طول الحدود مع تركيا.
وتشمل التحصينات خنادق وعمليات زرع شبكة ألغام في الأراضي الزراعية والمزارع المنتشرة على طول الشريط الحدودي، وتحديدا من الجهة الشمالي لمدنية جرابلس.
ويدرك التنظيم أن خسارته لجرابلس تعني خروجه من كل المناطق والمدن الواقعة غرب نهر الفرات، بدءاً من منبج وليس انتهاء بالباب والخفسة ومسكنة، إذ تقع جرابلس في أقصى الشمال السوري، وتبعد عن مدينة حلب 110 كلم، وهي أول مدينة سورية يعبر فيها نهر الفرات.
وتشكل عائقا أمام وصل المناطق ذات الغالبية الكردية بين كوباني(عين العرب) شرقاً وعفرين غرباً.
لذلك فإن التنظيم يتوقع هجمات ربما تكون متزامنة من الجيش التركي ومقاتلي الثوار القادمين من مارع وإعزاز، كما الفصائل الكردية التي تسيطر على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
لذلك نفذ التنظيم هجوما كان فاشلا على مدينة مارع المجاورة وصولا إلى إعزاز على الحدود التركية لـتأمين الخطوط الأمامية، ولم يستطع التنظيم التقدم كثيرا باستثناء السيطرة على بعد القرى دون تحقيق تقدم نوعي.
المصدر : العربية