كثفت قوات الأسد وروسيا قصفها المدفعي والجوي على مدن وبلدات ريف إدلب خلال ساعات الليل مخلفة شهداء وجرحى.
وقال مراسل وطن اف ام إن القصف الروسي والأسدي تركّز على مدينة معرة النعمان التي تضم أكثر من 60 ألف نسمة، الأمر الذي أدى لاستشهاد 6 مدنيين وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال.
وأضاف مراسل وطن اف ام أن من بين الشهداء في معرة النعمان 4 مدنيين من عائلة واحدة ارتقوا نتيجة قصف قوات الأسد بالصواريخ شديدة الانفجار الحي الشمالي، ونشر الدفاع المدني مقطعاً مصوراً يظهر لحظة انتشال جثث الشهداء من تحت أنقاض منزلهم.
وأوضح مراسلنا أن المدينة تعرضت لقصف بصواريخ باليستية أطلقتها البوارج الروسية من البحر المتوسط بالإضافة لصواريخ أرض أرض، غارات بصواريخ فراغية، وقذائف المدفعية التي تقصف بها قوات الأسد من تجمعاتها العسكرية بمدينة خان شيخون جنوبي إدلب وسنجار في الريف الشرقي.
من جانبها أعلنت “منظمة رؤى المستقبل” خروج مركزها في “معرة النعمان” عن الخدمة إثر القصف الذي استهدف المدينة.
وشهدت أمس مدن وبلدات الريف الجنوبي والشرقي قصفاً مكثفاً، إذ أحصت فرق الدفاع المدني تعرض 25 منطقة لـ 61 غارة بالصواريخ نصفها بفعل المقاتلات الروسية، و 41 برميلاً متفجراً من مقاتلات الأسد المروحية.
ووفق الدفاع المدني فقد أدى القصف لاستشهاد 4 مدنيين بينهم طفلتين وإصابة 12 آخرين في بلدة مرديخ، كما استشهد رجل وزوجته بغارات من مقاتلات الأسد الحربية استهدفت قرية دير سنبل.
وفي مدينة سراقب أصيب 10 مدنيين نتيجة شن مقاتلات الأسد الحربية غارات بالصواريخ استهدفت المدينة، فيما أصيب 5 مدنيين بغارات روسية تعرضت لها بلدة جرجناز، وامرأة بقصف جوي مماثل استهدف قرية فركيا.
ويوم أمس حذّرت منظمة الدفاع المدني من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 100 ألف مدني في مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها في جنوب إدلب نتيجة القصف المكثف من قبل قوات الأسد وروسيا.
ودان الدفاع المدني في بيان له بأشد العبارات حملة القتل الممنهج التي ترتكب بحق المدنيين السوريين وطالب الأطراف الفاعلى والدول المؤثرة جميعها بالضغط على نظام الأسد وحلفائه لوقف عمليات القتل الحماعي.
يشار إلى أن فريق “منسقو استجابة سوريا” وثق ارتفاع أعداد النازحين في إدلب منذ 1 تشرين الثاني الماضي حتى بداية هذا الأسبوع إلى أكثر من 109 آلاف نسمة ومن بينهم 2.137 عائلة نزحت خلال 24 ساعة.