أخبار سوريةحمص

واشنطن تدين قتل عالم آثري سوري على يد داعش

أدانت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، مقتل “خالد الأسعد” مدير آثار ومتاحف مدينة تدمر السورية، بعد احتجازه وتعذيبه من قبل تنظيم “داعش”.  

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جون كيربي”، أمس، “تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات جريمة القتل هذه والتي ارتكبت يوم أمس ضد رجل أفنى حياته للحفاظ على كنوز سوريا الثقافية”، واصفاً قتل داعش للآثاري المعروف بأنه “جريمة قتل وحشية ومروعة”.  

وأضاف المتحدث الرسمي في الموجز الصحفي اليومي للوزارة من واشنطن “مثل العديد من ضحايا داعش، فإن حياته وعمله الاستثنائيين كانا على طرفي نقيض من حياة قتلته الهمجيين”.  

وتابع “لقد دمرت ونهبت داعش المواقع الأثرية في سوريا والعراق واللواتي تم الحفاظ عليهن مدة آلاف من السنين، ولم يتم تدمير شواهد لابديل لها لحياة المجتمعات القديمة فحسب بل ساعدت كذلك على تمويل عهد الإرهاب في تلك البلدان”.  

وكان تنظيم داعش قد أعدم، أول أمس، “خالد محمد الأسعد” مديرآثار ومتاحف تدمر بقطع رأسه، بعد اعتقاله مدة شهر، رفض خلالها الكشف عن المكان الذي قام فيه بإخفاء مجموعة من القطع الأثرية النادرة لحمايتها من عبث التنظيم المسلح، وهو ما انتهى بالأخير إلى قطع رأسه وتعليق جسده على عمود في مدينة تدمر ووضع رأسه بين رجليه على الأرض.  

“كيربي” دعا كذلك “جميع الأطراف في كلا البلدين (العراق وسوريا) والمجتمع الدولي إلى حرمان داعش من تدفق الأموال إليه، عن طريق منع تهريب وبيع هذه القطع الأثرية المنهوبة”.  

وشدد المسؤول الأمريكي، في الوقت نفسه على ضرورة “محاسبة كل من يدمر هذه الممتلكات الثقافية الهامة”.  

وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة تدمر في مايو/ آيار الماضي بعد اشتباكات مع قوات الأسد دامت عدة أيام، انتهت بانسحاب قوات الأسد من المدينة الأثرية  الكائنة في ريف حمص الشرقي، تاركة اياها لداعش الذي دمر أجزاءً منها.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى