اتخذت المليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور إجراءات جديدة بعد تعرض مراكزها لعدة هجمات جوية يعتقد أنها إسرائيلية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين خلال الفترة الماضية.
وأفادت صفحة “فرات بوست” بأن القادة الإيرانيين، بدأوا بتنفيذ بعض الإجراءات ضد العناصر السوريين داخل مليشياتهم، مثل منعهم من الوصول إلى بعض النقاط المهمة، خاصة مجمع الإمام علي في بادية البوكمال، وكذلك منع دخولهم إلى المربع الأمني في الحزام الأخضر، وبعض الأحياء مثل الجمعيات والهجانة.
وشملت الإجراءات كذلك عمال البناء من أبناء المنطقة الذين يعملون في مجمع الإمام علي، عبر تفتيشهم ومنعهم من حمل الجوالات أثناء الذهاب إلى الموقع.
كما شهد مجمع الأمام علي الذي يعد المقر الأكبر لميليشيات “لواء فاطميون” الأفغاني، زراعة المزيد من الألغام في محيطه، تجنباً لأي هجوم، إضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة على عدد كبير من المقرات، ومنع التصوير أو الاقتراب منها.
ونقلت الصفحة عن مصدر مطلع أن قادة العسكريين للمليشيات عمدوا مؤخراً إلى نقل عناصرهم من السوريين إلى اللواء 47 التابع لطهران، والذي بدوره شهد منذ أيام عمليات تفتيش مفاجئة لجوالات عناصرها.
كما أشارت الصفحة إلى أن القوات والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، عملت على تقليص عدد ونفوذ السوريين في صفوفها، بالتزامن مع رفع مستوى حضور وقوة العناصر الافغان والباكستانيين بشكل أكبر، خاصة في بلدة السويعية الحدودية.
وتمنع المليشيات الايرنية على السوريين في البوكمال الدخول إلى منطقة شاطئ نهر الفرات الممتدة من قرية الهر، وصولاً الى جسر البوكمال دون الحصول على موافقة أمنية.
كما لوحظ التشديد الأمني الكبير في حي التمو في مدينة الميادين، ومُنع وصول أي شخص إلى أطراف المدينة من جهة البادية.
وكانت صفحات محلية أفادت الأربعاء الماضي بأن بمقتل خمسة عناصر من المليشيات الموالية لإيران بغارات جوية مجهولة استهدفت مساء الأربعاء مدينة البوكمال في محافظة دير الزور.