أعلن المجلس المحلي في مدينة دوما، أعلن أن دوما مدينةً (منكوبة ) وفق كامل المعايير الدولية والإنسانية والأممية، نظراً للمجزرة المستمرة التي تشهدها المدينة منذ فترة وقبلها الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام، ما جعل الوضع داخل دوماً “كارثياً ” بعد سلسلة المجازر التي ارتكبتها طائرات النظام بحق المدنيين منذ شهر وحتى اليوم، ولاسيما تلك المجازر التي استهدفت المدنيين في الأسواق العامة والمنازل الأمنة ، معظمهم من الأطفال والنساء .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المجلس المحلي في المدينة للهيئات الإعلامية العاملة في الغوطة وأصدر المجلس خلال المؤتمر بياناً أعلن فيه المدينة منكوبة وقال فيه :
” في تاريخ (12/8/2015 ) قام الطيران الحربي للنظام السوري باستهداف المدنيين العزل في السوق الشعبي لمدينة دوما بهجمات صاروخية أسفرت عن استشهاد 30 مدنيا، وإصابة أكثر من 150 آخرين
وفي تاريخ ( 16 -8-2015 ) قام الطيران الحربي للنظام السوري بقصف مدينة دوما وتركز القصف على الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية والمؤسسات المدنية العاملة في المدينة
ما أدى لسقوط 112 شهيدا، وجرح 550 مدنيا منهم (40% من الأطفال وبالإضافة الى 8 نساء ولازال هناك مفقودين لم يعلم مصيرهم حتى الآن .
كما أدت الغارات الجوية بالطيران الحربي الى دمار السوق بشكل كامل وفقدان أكثر من 600 عائلة لمصدر رزقهم ومنازلهم ، ولم يكتف ( النظام) بذلك بل تعداه إلى قصف المقبرة وجموع المشيعيين فيها أثناء عملية دفن شهداء المجزرة ” .
وأضاف المجلس في بيانه : ” مازالت الحملة الهمجية التي يقوم بها النظام السوري مستخدماً كافة الأسلحة والطيران الحربي والمدفعية مستمراً حتى هذه اللحظة مخلفاً المزيد من الدمار والشهداء المدنيين والجرحى
ونتيجة للكارثة الإنسانية فإن المجلس المحلي لمدينة دوما يعلن (مدينة دوما) مدينة منكوبة وفق كامل المعايير الدولية والإنسانية والأممية “
وطالب المجلس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات والهيئات الإغاثية والطبية والبعثات الدبلوماسية بأربعة مطالب وهي :
1- اتخاذ الإجراءات والقرارات الكفيلة والتي نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة للضغط على النظام السوري لوقف الهجمات ضد المدنيين ووقف كافة أشكال القصف .
2- تدخل الهيئات الدولية المتمثلة باللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري و إدخال المساعدات الطبية والغذائية لإنقاذ (125,000) ألف عائلة محاصرة في الغوطة الشرقية .
3- فتح ممرات إنسانية آمنة لدخول المساعدات الغذائية والطبية وإخراج الحالات الطبية الحرجة .
يذكر أن المجازر التي تتعرض لها دوماً تأتي ضمن نطاق حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري، ويعتقد أن النظام خص دوما بهذه الحصة الكبيرة من القتل والدم، بعد فشل إيران في إتمام صفقة التفاوض لإخلاء مدينة الزبداني من أهلها، ليأتي قصف دوما كنقطة ضغط على الثوار لتسجيل نصر من خلال دماء المدنيين والعزل .
وطن إف إم