قتل الأسبوع الماضي الرجل الثاني في تنظيم داعش بغارة أمريكية لطائرة بدون طيار قرب الموصل في العراق، بحسب مسؤولين أمريكيين.
يطلعنا مسؤول أمريكي رفيع المستوى على معلومات استخباراتية عن هذا الرجل، المدعو الحجي معتز.. الذي قُتل بعد استهداف سيارته بصاروخ.
الاستخبارات الأمريكية تحاول جمع كل المعلومات المتوفرة عن قادة داعش.. وذلك باستخدام برامج المكافآت، والاستطلاع، والتنصت، وكذلك الجواسيس على الأرض.
أمضى الحجي معتز وقتا طويلا نائبا لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، حيث أشرف على معظم عمليات داعش في كل أنحاء العراق، كما يُعد الممول الأول للتنظيم. لاشك أن مقتله يمثل خسارة كبيرة للتنظيم، ليس لأنه كان يلعب الدور الكبير في داعش، ولا لأنه كان نائباً للبغدادي، ولكن بسبب خبرته الطويلة في خدمة المخابرات العسكرية العراقية، في عهد صدام حسين.
هذا الشخص يعرف كيفية تنظيم جماعة إرهابية، ويعرف كيفية تنظيم حملة عسكرية. يسمى في البيت الأبيض بالمنسق الرئيسي لنقل الكميات الكبيرة من الأسلحة والمتفجرات والسيارات والناس بين العراق وسوريا.
لقد كان العقل المدبر لهجوم داعش على الموصل في يونيو/حزيران من العام الماضي، والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق، وكان يلقب بأمير بغداد.
السؤال الكبير: هل يمكن للمعلومات الاستخبارية والتي أدت للعثور وقتل الحجي معتز أن تكون مفتاحاً للعثور وقتل عناصر رئيسية في داعش، مثل البغدادي، والجهادي جون، الذي قام بإعدام الرهائن الغربيين.
الولايات المتحدة لا تبحث فقط في الموصل، ولكن في مدينة الرقة السورية أيضاً، والذي أعلنها داعش عاصمة له. الولايات المتحدة تراقب وتساعد القوات الكردية المتقدمة في المدينة، لكشف قادة داعش المختبئين فيها.
المصدر : CNN