بدأت جولة جديدة من المفاوضات بين حركة “أحرار الشام” والجانب الإيراني للتوصل إلى اتفاق بشأن بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل فصائل الثوار، ومدينة الزبداني بريف دمشق التي تحاصرها قوات الأسد وحزب الله اللبناني.
وهذه هي المرة الثالثة التي يجتمع فيها الطرفان بعد فشل جولتين سابقتين من المفاوضات قالت عنهما أحرار الشام إنهما تهدفان لتغيير ديمغرافي في سوريا يقضي بإجلاء سكان ومقاتلي الزبداني مقابل إخراج سكان بلدتي كفريا والفوعة اللتين تقطنهما أغلبية مؤيدة للأسد في محافظة إدلب.
ويوم أمس الخميس بدأ سريان هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في المناطق المذكورة بعد أن توصلت المفاوضات في تركيا بين أحرار الشام والوفد الإيراني إلى اتفاق بهذا الشأن.
وهذه هي الهدنة الثانية من نوعها في المنطقتين، حيث هدفت الهدنة الأولى التي بدأت في 12 أغسطس/آب الجاري إلى إعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال، لكنها انهارت بسبب خلافات بشأن إطلاق سراح سجناء كما قال المرصد السوري حينذاك.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد الوسطاء المشاركين في المفاوضات أن المفاوضات تُجرى بين الوفد إيراني ووفد من حركة أحرار الشام بشكل مباشر في تركيا.
ولم يعد لنظام الأسد تواجد ملموس في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الثوار منذ نهاية مارس/آذار الماضي، وتدافع عنهما مليشيات موالية للأسد وحزب الله، إضافة لمطار أبو الظهور العسكري الذي تقاتل فيه قوات الأسد.
المصدر : وكالات