أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الاثنين أن اللاجئين السوريين يعيشون أكبر مأساة في التاريخ الحديث وأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها يُنظر لمسألة اللجوء من سوريا على أنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث إن مأساة اللجوء السورية هي أزمة كبيرة من المنظور التاريخي.
ومن جانبها أكدت الكاتبة “ليز سلاي” مراسلة الصحيفة أن سوريا أصبحت أكبر مصدر للاجئين في العالم منذ أكثر من أربعة عقود، وأن ما يجري في البلاد منذ اندلاع الثورة “مأساة لا توازيها أخرى في التاريخ الحديث”.
وأضافت الكاتبة: لا يمكن تجاهل مشاهد اللاجئين الذي يبيعون “كلينكس” أو الورود في شوارع بيروت وعمان وإسطنبول بحجم الكارثة والظروف التي يعيشون فيها في الخيام وعلى حواف المدن وفي المزارع.
وتنام النساء اللاتي يحملن أبناءهن الصغار قرب الإشارات الضوئية وأمام بوابات المتاجر. وتعيش عائلات قرب المزارع في أكواخ أقامتها من البلاستيك وألواح الخشب واليافطات التي تحمل دعايات لمطاعم وأفلام وشقق مفروشة.
ومن يستطع الهروبَ من وضعه من خلال السفر عبر قوارب الموت يواجه حياةً مماثلة في أوروبا، حيث يخيم اللاجئون عند الشواطئ في اليونان وينامون في شوارع المدن الأوروبية وينضمون إلى طوابير طالبي اللجوء.
وأشارت الكاتبة إلى أن السوريين يمثلون نسبة 63% من مجموع 160 ألفًا الذين وصلوا للشواطئ اليونانية هذا العام وعددهم في تزايُد مستمر.
وترى الصحيفة أن المؤسسات الدولية تعاني من تراجُع في الدعم المقدم للاجئين السوريين حيث أنفقت الأمم المتحدة 5.6 مليار دولار على إيواء وإطعام اللاجئين، مما اضطر برنامجَ الغذاء العالمي إلى تخفيض المعونات المالية للغذاء من 40 دولارًا في الشهر إلى 13.50 دولار.
وطن إف إم