حطم متظاهرون مساء اليوم تمثال الدكتاتور حافظ الأسد وسط مدينة السويداء، وداهم آخرون العديد من المقرات الأمنية التابعة لنظام الأسد داخل المدينة بما فيها فرع الأمن العسكري .
وكانت السويداء قد شهدت اليوم اغتيال شيخ الكرامة وحيد البلعوس (أبو فهد) خلال تفجير سيارته ضمن موكب يقله مع عدد من مشايخ الكرامة في السويداء ما أدى لإستشهاد البلعوس والشيخ فادي نعيم وعدد آخر من المشايخ .
ولدى إسعاف الشيخ البلعوس ومن معه إلى المشفى الوطني في السويداء دوى انفجار أمام المشفى آخر لحظة وصول الشيخ إليه ما أدى لاستشهاد عدد آخر من المشايخ والمدنيين، في حين تبعه انفجار ثالث في منطقة قريبة من المشفى .
وفيما أكدت بعض صفحات نشطاء مدينة السويداء نبأ استشهاد الشيخ البلعوس ورفيقه الشيخ فادي نعيم، نفت صفحات أخرى الخبر وقالت أن الشيخ لا زال حيا ولكنه بحالةٍ حرجة.
وكانت السويداء قد شهدت تحركات منذ بداية الشهر الحالي من قبل بعض أهالي السويداء ودعم مشايخ الكرامة، تحت شعار وحملة ” خنقتونا ” التي طالبت بتحسين الوضع الحالي للمحافظة بعد حالات الاضطهاد من قبل الفروع الأمينة لنظام الأسد التي لم تعد تطاق .
وفور ورد نبأ اغتيال الشيخ البلعوس على وسائل الإعلام، خرج الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ليتهم نظام الأسد وفروعه الأمنية في السويداء بإغتيال الشيخ البلعوس بإعتبار الأسد المستفيد الأول من هذا الاغتيال .
وسرعان ما ازدادت أعداد المتظاهرين بعد انتشار نبأ استشهاد الشيخ، ليصل تعداد المتظاهرين إلى 6000 متظاهر قطعوا أحد الطرق وسط المدينة وهاجموا الفروع الأمنية، وتطور الأمر للنزول إلى وسط المدينة ليحطموا تمثال حافظ الأسد، ليعمد نظام الأسد على قطع كافة الطرق المؤدية للمدينة ويقطع الاتصالات عنها بما فيها شبكة الأنترنيت .
وطن إف إم