نفى القائد العسكري لغرفة عمليات “فتح حلب”، الرائد ياسر عبد الرحيم، استهداف قوات المعارضة السورية، للأحياء السكنية في حلب، الخاضعة لسيطرة النظام، متهماً الأخير، والميليشيات الإيرانية والأفغانية التابعة له باستهداف المدنيين.
وأوضح عبد الرحيم، في تصريحات للأناضول، اليوم الأربعاء، أن “عمليات فتح حلب العسكرية، تستهدف مقرات قوات النظام في مدخل حلب الغربي، وفي مقدمتها أكاديمية الأسد العسكرية”.
ولفت إلى أن “أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والأعظيمة، التي قصفت أمس الأربعاء، ليست في مرمى نيرانهم”، مؤكداً أن “الجهة الوحيدة التي لا تبالي بحياة المدنيين هي قوات النظام والميليشيات الأجنبية”.
وفي نفس الإطار، أضاف عبد الرحيم أن “القذائف التي سقطت على أحياء حلب السكنية بالأمس، أطلقت من كلية المدفعية في الراموسة، التابعة للنظام السوري”، لافتاً إلى أن “المعارضة السورية تقاتل النظام لأجل رفع الظلم عن المدنيين، فكيف لها أن تقوم بقصفهم”.
وكان العشرات قد سقطوا قتلى وجرحى أمس، إثر سقوط قذائف على أحياء سكنية في مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب.
من جهة أخرى، يشهد مدخل حلب الغربي منذ يومين، اشتباكات عنيفة متواصلة بين قوات النظام السوري، والمعارضة التي تسعى لاقتحام المدينة.
وأفاد أحمد الأحمد، الناطق الإعلامي باسم فيلق الشام، أحد فصائل المعارضة في غرفة عمليات حلب، أنه “في اليوم الأول من الاشتباكات مهدت المعارضة بمختلف أنواع القذائف والصواريخ، استهدفت خلالها أماكن تمركز قوات النظام في كل من ضاحية الأسد العسكرية، والأكاديمية العسكرية بمدخل المدينة الغربي”.
وكشف الأحمد، في تصريحات للأناضول، أن “عمليات الاستهداف حققت إصابات مباشرة، وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوف النظام، والميليشات التابعة له”.
كما أوضح أن “ضربات المعارضة أجبرت قوات النظام على التراجع لنقاط خلفية، حيث انسحب مقاتلو النظام من حاجز مدخل حلب، وهو محصن بقوة، باتجاه مبنى العمليات، وذلك تفادياً لقذائف المعارضة”.
وتحارب فصائل المعارضة السورية في حلب النظام في عدد من الجبهات في المدينة، كما أنها تحارب داعش في ريفها.
المصدر : الأناضول