أعلن رسمياً أواخر شهر أيلول الفائت عن التحضير لافتتاح جامعة إدلب بعد أشهر على تحرير المدينة من قوات النظام، وتعتبر أول جامعة رسمية في المناطق المحررة، والتي تشمل إحدى عشر كلية موزعة على أقسام ومعاهد، وبإشراف وإدارة أكاديميين أصحاب خبرة.
وتشمل الجامعة كلية الصيدلة وكلية الشريعة وكلية الحقوق والقضاء والمعهد الطبي وكلية الهندسة الميكانيكية وكلية الهندسة المدنية وكلية الهندسة الزراعية بقسميها العام والزيتون وكلية الطب البيطري وكلية العلوم الإدارية بقسميها الإدارة والمحاسبة وكلية العلوم بأقسامها الأربعة – الرياضيات والفيزياء وعلم الأحياء والكيمياء – وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأقسامها الأربعة – الأدب العربي والأدب الإنكليزي والآثار والأدب الفرنسي والتاريخ – وكلية الشريعة وكلية التربية وكلية الحقوق والقضاء والمعهد التقاني للحاسوب والمعهد التقاني للعلوم المالية والإدارية والمعهد الطبي والمعهد الطبي بقسميه الطوارئ والتخدير.
وفي حديث خاص لوطن إف إم قال نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية دكتور زياد عبود أنه وبعد تحرير مدينة إدلب من قوات نظام الأسد، وتحرير مناطق واسعة من المحافظة ككل، قامت الإدارة المدنية بتفعيل المؤسسات الخدمية والأهلية، وكان من بينها مديرية التربية وإدارة التعليم العالي، حيث قاموا بإعادة افتتاح جامعة إدلب بالتعاون مع الأكاديميين في الداخل والخارج، بعد أن تواصل الزملاء في إدارة التعليم العالي مع الأكاديميين الذين كانوا في جامعة حلب (فرع إدلب) وبعض الذين مازالوا يعملون مع جامعات النظام، وممن هم خارج القطر من أجل المساعدة في انطلاقة عمل الجامعة.
ونوه إلى أن قسم كبير من الأكاديميين تجاوبوا لطلبهم وعادوا إلى الداخل المحرر من أجل خدمة الطلبة.
وقول عبود حول منهاج الجامعة وهل تختلف عما هي عليه في السابق أن المنهاج أكاديمي بطبيعته، ولا يجوز تغييره كلياً، إلا مايخص كلية الحقوق قال أنه تم تعديل مايتنافى مع الشرعية الإسلامية، والتغيير جرى بحضور مختصين شرعيين.
وكانت تضم جامعة إدلب التي تخض للنظام سبعة كليات وتم إعادة تفعيل عملها وتم افتتاح أربعة كليات هي الهندسة المدنية والإدارية والميكانيكية والشريعة.
وتم إضافة أقسام جديدة للكليات الموجودة مسبقاً، حيث تم إحداث قسمي الكيمياء وعلم الأحياء في كلية العلوم، وقسمي التاريخ والأدب الفرنسي في كلية الآداب.
عن آلية التسجيل للمفاضلة قال عبود :” على عكس ماهو متعارف عليه في سورية منذ سنوات عدة، تجري جامعة إدلب تجربة جديدة في التقدم لمفاضلة واحدة فقط، حيث يقوم الطالب باختيار الرغبة التي يريدها ويتم إدراجها ضمن الحاسب ويبدأ الطالب بالاتحاق بالكلية، ووضعت الجامعة قدرة استيعابية مدروسة لكل قسم، حيث خصصت المقاعد الأكثر لكلية الآداب، وانتقت بعناية طلاب الكليات العلمية.
ونوه إلى أن جامعة إدلب التي سوف تفتح بشكل رسمي مطلع هذا الشهر هي الجامعة الرسمية الوحيدة والتي جاءت بعد جهود كبيرة من الإدارة المدنية والمختصين، ووضعت الأولوية في التسجيل للطالب الذي حرم على مدى خمسة سنوات من الإلتحاق بالجامعات في مختلف مناطق النظام، وباب التسجيل مفتوح لمن يحمل شهادة ثانوية صادرة بين عامي 2011/2015 بغض النظر عن الجهة المانحة سواء ً كانت نظام أم إئتلاف أم ثانوية خاصة في أي بلد.
وفيما يخص الشهادات المزورة التي تنتشر بكثرة يقول عبود :”إن موضوع التزوير نقوم بمتابعته، ولكن هنالك طلاب يأتون بدون شهادات، فبعض الطلاب تعرض منزلهم للقصف وضاعت كل أوراقهم، وهذا أمر كثيراً ما لاحظناه خلال فترة التسجيل للمفاضلة، ولكن لم نعتذر عن قبول الطلاب آنفي الحالة إنما يتقدم الطالب بشكل شرطي مرفق بصورة عن الشهادة.
يقول الأستاذ مصعب بدوي أمين سر التعليم العالي في إدلب أن عدد الطلاب الذين كانوا يدرسون الجامعة في إدلب قبا تحريرها بلغ 35 الف طالب، وهنالك الكثير من الطلاب الذين قدموا الثانوية، ومت هذا المنطلق جاءت رغبة إدارة إدلب في افتتاح جامعة تستوعب تلك الأعداد من الطلاب، وأضاف:”فور افتتاحنا للجامعة تلقينا رسالة من النظام عبر الأمم المحتدة ليكون شريكاً فيها، لكننا رفضنا لأننا لا نعترف عترف بهذا النظام أساساً، ونسعى للتواصل مع جامعات عالمية وعربية للإعتراف بها، والتنسيق معهم من أجل نشاطات مشتركة”.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهت سير عمل إحداث الجامعة يقول ” بدوي ” أن الصعوبات في بادئ الأمر كانت النقص الحاد في الكوادر والكفاءات القادرة على الانطلاق، حيث قال:”تواصلنا مع عدد كبير من الاكاديميين، ووصل عدد الذين باشروا العمل ضمن الجامعة حوالي 54 دكتور جامعي، وقسم منهم كان يعمل في جامعات النظام، ودخل الآن إلى المناطق المحررة، كذلك اعترضتنا صعوبة تجهيز وتأهيل الأبنية، كون أغلبها تعرض للقصف أثناء المعارك، ولكن نقوم بترميمها، إضافة إلى تردي الوضع الأمني داخل المناطق المحررة بشكل عام”.
تقدم للمفاضلة حتى الآن ما يفارب 2800 طالب، بعدما أحدثت ستك مراكز للتقديم هي (إدلب، سرمدا، دركوش، معرة النعمان، خان شيخون، البارة) إضافة لمركز الأتارب، وقال أحد العاملين في تسجيل المفضلات أنه في كل مركز يوجد موظفون يقدمون المساعدة للطلاب، فيما يخص ملئ الاستمارة واختيار الرغبات، ونوه إلى أن الجامعة بصدد افتتاح مركزين في حلب المدينة وريفها الشرقي لتسهيل عناء السفر على الطلاب.
وخلال جولة لوطن إف إم على أحد مراكز التسجيل، تمخضت مخاوف الطلاب حول آلية العمل وسط القصف وتردي الوضع الأمني، وحول الإعتراف مستقبلاً بالشهادة الجامعية الصادرة عن الجامعة، إلا أن إدارة الجامعة أكدت للطلاب أن العمل جار لإيحاد اعتراف دولي بالشهادة التي تمنحها الجامعة لطلابها.
خاص : وطن اف ام
كيف يعني حررتوها من النظام/ مين بديرها الآن ومن وين بتيجي ميزانيتها، فيها بنات ولا حرام؟ رئيسها ابو بكر البغدادي ولا نائبه؟ ما فهمنا الخبر عشان نعرف نفرح وضحولنا وجزاكم الله خيرا