عرض أمير تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا، أبو محمد الجولاني، مبلغ 3 مليون يورو، لمن يتمكن من قتل بشار الأسد، ومليوني يورو، لمن يقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، متعهداً بـ”إيصال من يقتلهما مع عائلته إلى مكان آمن”.
واعتبر الجولاني في تسجيل صوتي بثّته مؤسسة إعلامية تابعة للجبهة عبر الانترنت، مساء أمس الإثنين، أن “التدخل الروسي في سوريا هو دليل الفشل الإيراني، وانهيار النظام السوري، ووصوله إلى آخر رمق من حياته”، على حد قوله.
وأشار إلى أن “كلا من إيران وحزب الله، أدركا مؤخراً، أن جميع المساعدات التي قدموها للنظام باءت بالفشل”.
من جانب آخر، لفت الجولاني إلى أن ضربات من وصفهم بـ”المجاهدين” المركزة، واستهداف قوات النظام في عقر دارها، أفشل الخطة البديلة للنظام، في إنشاء دولة علوية تمتد من جنوب دمشق وحتى اللاذقية”، مبينا أن “روسيا استغلت هذا الوضع، وسارعت للتدخل بهدف جعل سوريا ورقة ضغط ضد الغرب، لإيجاد حل للمسألة الأوكرانية، إضافة إلى رغبتها في استعادة دور عالمي فقدته خلال 30 عاماً الماضية”، على حد تعبيره.
واتهم الجولاني روسيا بـ”قتل المدنيين، وقصف البلدات السكنية، متوعداً إياها(روسيا) بمصير أسوأ مما لاقته في أفغانستان”، في إشارة إلى هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أدى لاحقاً إلى انهياره.
وتابع قائلاً إن “الضربات الروسية لم تزد شيئاً على ضربات النظام، وهي تشبهها في العشوائية، وعدم الدقة في الإصابة”، داعياً “المجاهدين في القوقاز إلى الرد بالمثل على أفعال روسيا في سوريا”.
وفي نفس الإطار، حثّ الجولاني “فصائل المعارضة إلى استنفار جميع الجبهات في البلاد، واستهداف المقرات الحساسة للنظام”، معتبراً أن “المعركة في البلاد باتت في آخر طور لها”، دون الكشف عن ماهيتها.
وحذّر “من السير في ركب الغرب والدول الإقليمية، والدخول في متاهات الحلول السياسية، وتضييع قضية الشام على غرار القضية الفلسطينة”، كما دعا إلى عدم “استجداء الغرب، والاعتماد على النفس، في مقارعة قوات الأسد”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات (المتواصلة) استهدفت مواقع لتنظيم “داعش”، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع التنظيم.
المصدر : الأناضول