لا يوجد رقم في سوريا إلا ويصيب المتمعن فيه بالصدمة من هول المأساة التي تجري هناك تحت أنظر العالم العاجز حيناً والمتفرج أحياناً.
فمنذ انطلاق الثورة السورية، دفع السوريون من دمهم وقدموا أطفالهم وبيوتهم ومساكنهم طمعاً بالحرية، إلا أن كل هذا رحل واندثر، ولا يزال النظام يقصف المدنيين، وداعش “يعربد” في المدن التي سيطر عليها، والمجتمع الدولي لم يتحرك بشكل حازم بعد.
في إحصائيات حديثة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام قليلة، لفت إلى أن 250124 شخصاً قضوا منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ18 من شهر مارس عام 2011، تاريخ سقوط أول قتيل في محافظة درعا، حتى تاريخ الـ15 من شهر أكتوبر من العام 2015.
وبطبيعة الحال كان للمدنيين الحصة الأكبر، إذ سقط ما يقارب 115627 بينهم 12517 طفلاً، و8062 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، في حين سقط حوالي 41201 من مقاتلي الفصائل المعارضة، و2551 من المنشقين المقاتلين.
في المقابل سقط 52077 من قوات النظام، يضاف إليهم حوالي 35 ألفا من مقاتلين انضموا لقوات النظام تحت مسميات مختلفة. كذلك سقط الآلاف (حوالي 37 ألفا) من عناصر الفصائل المتطرفة.
يذكر أن تلك الأرقام لا تشمل آلاف المفقودين في سجون النظام أو الذين اختفوا دون أثر من المدنيين، ناهيك عن الذين قضوا في رحلات الموت عبر المتوسط.
المصدر : العربية