حوّل كادر تدريسي بمدينة درعا، جنوبي سوريا، بمساعدة من إحدى هيئات الأمم المتحدة، مبنى قديم مهجور إلى مدرسة تستوعب أكثر من 200 طالب، في المرحلة الابتدائيةـ من أبناء النازحين.
وقسم الكادر العامل في الهيئة التعليمية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، المبنى الواقع بريف درعا الغربي، إلى قاعات للتدريس من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي، وذلك باستخدام الستائر. واستكمل الكادر المقاعد الصفيّة من مدارس مدينة درعا المدمّرة جزئياً بفعل قصف النظام السوري عليها.
وبحسب القائمين على المدرسة فإن مفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة زودت المدرسة بالستائر البلاستيكية وبعض المستلزمات الدراسيةز وتعاني المدرسة من نقص كبير في الكتب، وعدم توفر جو مثالي للتدريس بسبب الضجة الناجمة عن التصاق الصفوف ببعضها.
وقال مدير المدرسة الأستاذ صابر قطيفان، للأناضول، أنّهم يواجهون صعوبة كبيرة بإعادة تأهيل المدرسة، حيث استبدلوا جدران الإسمنت بـ “الشّوادر” بهدف تقسيم قاعات التدريس وذلك يجعل تركيز الطلّاب والمعلّمين صعبًا، لتداخل الأصوات بين القاعات.
وأوضح قطيفان أن جميع الطلاب يضطرّون إلى البقاء في قاعات التدريس عند حلول الاستراحة، وذلك لعدم وجود ساحة، في حين تفتقر المدرسة لدورات المياه والمياه الصالحة للشرب.
وأكد المدير أن العدد الكبير للطلاب في المخيم دفعهم للقيام بهذه الخطوة، انطلاقاً من مبدأ أن التعليم في ظروف سيئة خير من حرمان الأطفال منه، وفق قوله.
ويسكن السهول المحيطة في درعا عشرات آلاف النازحين ممن فروا من قصف النظام السوري على المدينة، حيث يقطنون في مخيمات ضمن ظروف بالغة السوء.
يُذكر أن مئات الأطفال النازحين في محافظة درعا، لم يتسنّ لهم الدراسة لهذا العام، لعدم قدرة الهيئات التعليمية في المحافظة على إقامة مدارس في جميع المخيمات، ومعظمها بريف درعا الغربي .
{gallery}news/2015/10/24/22{/gallery}
المصدر : الأناضول