أعلنت مجموعة من المثقفين العلويين عن تأسيس كيان سياسي معارض برعاية تركية ، وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد ، امس الأحد ، في مدينة إسطنبول حيث أكد المشاركون أن التيار الجديد والذي حمل اسم ” غد سوريا ” لا يدعي تمثيل الطائفة العلوية إنما هو صوت من أبناء الطائفة وموجه لها أيضا ، الأمر الذي أثار حفيظة معارضين أخرين واستفز بعض السياسيين ليكيل الاتهامات للكيان من خلال حسابه على الفيس بوك .
وعلق المتحدث بإسم خارجية نظام الأسد السابق جهاد مقدسي عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك قائلا: كم اكره الحديث الطائفي..و أشعر بالحرج الشديد من تناوله.…لكن هناك أشياء لا يمكن إلا ان تقال بمسمياتها لحساسية هذه المرحلة….قد تكون نواياك طيبة يا صديقي….لكن الأقلية يا صديقي لا تستطيع وحدها تطمين الأقليات لا بمؤتمر و لا بتيار جديد ! وما فائدة الأقلية إن شعرت بالأطمئنان ، فيما الغالبية غير مطمئنة ؟ “
وأضاف ” المعذبون اليوم في سورية هم الغالبية “من جانبي الصراع” ، فيما أقلية “منهما ” تستفيد فقط من استمرار هذا الصراع.
وتابع ” تبقى معركة السوريين معركة ” حقوق وواجبات و كرامة و مواطنة غير مجتزئة”، و ليست معركة “طوائف ومكونات ” .
وعلق مؤسس تيار ” غد سوريا ” الكاتب فؤاد حميرة خلال المؤتمر الصحفي قائلاً : ” لن نرد على اي كلام ، سنرد بالعمل على الارض ” .
وقال حميرة رداً على سؤال حول عدم التحرك منذ بداية الثورة السورية للمعارضين العلويين لنظام الأسد ” لم نجد دعماً لا سياسياً ولا مادياً ، مضيفاً ” المعارض العلوي تم دفعه ليخرج من الثورة السورية ” .
وأضاف حميرة ” هناك من يريد تطيف للثورة وجعلها ثورة سنية فقط ، وهناك البعض ايضاً من يحاول ان يزج بالاقليات في الزاوية ليستغل هذه الموقف لمرحلة ما بعد سقوط نظام الاسد ليتهم كل الاقليات بالخيانة ليقيم دولته الاسلامية ، مشيراً الى ان هذا لن يتم ” .
وعقد معارضون علويون على مدار يومين، مؤتمرا في مدينة إسطنبول، من أجل إطلاق تجمع معارض جديد، أعلن عنه أول أمس السبت باسم “غد سوريا”، بحضور أبرز قيادات المعارضة السورية، ورموز من مختلف مكونات الشعب السوري، حيث يهدف التجمع الجديد لأن يكون رافدًا جديدًا للمعارضة السورية، وأن يكون مفتوحاً لكافة المكونات، رغم أن دعاة تأسيسه ينتمون للطائفة العلوية، بحسب منظمي المؤتمر.
يذكر أن آخر ظهور لمعارض علوي سوري كان تسبب تعقيدات كبيرة للإئتلاف حين رفض لؤي الحسين رفع علم الثورة خلال المؤتمر الصحفي .
المصدر : وطن اف ام
نتمنى الخروج من الخلافات بين ابناء الوطن لنلتفت لقضية اهم هي اسقاط النظام ومحاسبة المجرمين بعدها يمكن لنا الحوار والنقاش
وهل الحكم في اﻹسﻻم يسيء ﻷحد..؟
هل من منشق مسلم عاد الى الوطن وبقي حيا..؟
كيف عدت انت ومن معك الى سورية ولم يلحق بك أي أذى..؟
اسئلتي لفؤاد حميره..ونصيحتي أن تعود لحضن اﻷسد من جديد
تركيا عضو حلف الناتو ( الأطلسي ) ، باعتبارها دولة معادية وحليف للتنظيمات الإرهابية ولدول استعمارية وإسرائيل سعت وتسعى لصناعة معارضات سورية من كل لون وكل طائفة ، ووجود ” غد سوريا ” في اسطنبول يعني انه بتمويل ورعاية وتوجيهات تركية ، ومن الواضح ان هذا ” التنظيم ” ليس له وجود على الارض او وزن شأن معظم المعارضات السورية ، والهدف من صناعته خلق تنظيمات طائفية لتفتيت المجتمع السوري . والسؤال اي نوع من المعارضة هذا التنظيم وفيما اذا كانوا في مواجهة النظام او مواجهة التنظيمات الإرهابية وسواء كانت في مواجهة هذا او ذاك او كلاهما ، لماذا هم في تركيا ؟ ماذا يفعلون هناك ليحملوا السلاح او بدون سلاح وينزلوا على الارض السورية فهناك يكون النضال وهناك المواجهة وليس في فنادق اسطنبول وبقية العواصم الأوروبية .. هؤلاء يبحثون عن حصة في الكعكة السورية