يحاول نظام الأسد استعراض قوته، وإخفاء المساعدة المحورية التي يتلقاها من حلفائه التي لولاها لسقط من زمن.. إلا أن هذه الألعاب باتت مكشوفة للجميع.
وآخر فصولها، كان نشر عدد من الصفحات الإخبارية الموالية للنظام ومنها “شبكة أخبار اللاذقية” مقطع فيديو باللغة الروسية من وكالة “انانا” الروسية تحت عنوان “مشاهد من عمليات قوات الأسد في ريف اللاذقية”، حسب ما نقله موقع “زمان الوصل”.
ويُظهر الفيديو على مدى 26 ثانية عددا من راجمات الصواريخ التي تطلق قذائفها الصاروخية دفعة واحدة باتجاه القرى والمناطق التي يسيطر عليها الثوار في ريف اللاذقية.
إلا أن الفيديو الأصلي الذي نشره موقع الرسمي لوكالة “انانا” يُبين أن الفيديو المتداول بين صفحات الموالين لبشار الأسد (والتي تديرها في الغالب جهات استخباراتية تابعة للنظام) بترت مقطع الفيديو، حسب “زمان الوصل”.
وقد نشرت صفحات النظام ما ترغب بإظهاره للموالين من القدرة العسكرية لجيش النظام، وأخفت الحقيقة التي ظهرت في الفيديو الأصلي، وهو وجود جنود روس برتب عالية يضبطون العمليات العسكرية على الأرض بسوريا.
والتقرير الأصلي للوكالة الروسية، والذي يتناول العمليات العسكرية في ريف اللاذقية، أعده الصحفي مارات موسين وبلغت مدته دقيقتين و14 ثانية.
وبحسب “زمان الوصل”، يظهر فيه رجل يرتدي بزة عسكرية يتحدث بالروسية، كشفت بعض التعليقات بعد الترجمة عن الروسية أنه ضابط روسي كان في أوكرانيا ثم توجه إلى سوريا، وعمره ينبئ بأنه ذو رتبة رفيعة، يعتقد بأنه يشرف على العمليات العسكرية في ريف اللاذقية.
كما يظهر في الفيديو عدد من عناصر ميليشيات النظام بلباس عسكري غير منتظم، وهم يذخرون مدفعا ميدانيا “عيار 130 ملم” ويستهدفون القرى المقابلة لهم الواقعة تحت سيطرة ثوار ريف اللاذقية منذ منتصف 2012، إضافة إلى عدد من راجمات الصواريخ التي تنطلق قذائفها بوقت واحد إلى القرى والبلدات في “جبل الأكراد”.
المصدر : العربية