وجه العقيد رياض الاسعد نداء للفصائل السورية قبيل اجتماع الرياض للمعارضة السورية والذي يبداء غدا الثلاثاء، طالبهم فيه بالوقوف صفا واحدا كجيش حر وفصائل اسلامية، موضحا ان كل من يقاتل النظام والميليشيات “هو معنا ونحن معه”.
وحذر الاسعد في بيانه مما يحاك ضد السوريين، منبها ان هناك اطرافا لم يسمها تحاول فرض تسوية مجحفة على الشعب السوري واجباره على القبول ببقاء بشار الاسد لفترة انتقالية مع الابقاء على الاجهزة الامنية التي وصفها بـ”القمعية” اضافة الى الجيش السوري النظامي، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم نداء من العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر إلى جميع الفصائل العسكرية المجاهدة على أرض سوريا المباركة:
– إن الوضع في سوريا يزداد تعقيدا و الدول الكبرى لا يهمها معاناة السوريين وشهداءهم و ستتفق هذه الدول على أمور قاسية وملزمة.
– و سيحاول عرّابون كثر أن يقنعوكم لتوافقوا على توصيات فيينا لتكونوا تحت نظرهم وبمسميات وفق قياساتهم (فصائل معتدلة).
– كثيرون سيقولون لكم تريثوا وناوروا وتجاوبوا ولا تواجهوا العالم … الا يعرفوا ان العالم من يواجهنا ويعاقبنا على مطالبنا بحريتنا وكرامتنا وهل هناك اكثر من هذه المواجهة .
– سيقولون لكم تخلوا عمن سيرفض شروطهم واختياراتهم التي قرروها في فيينا في غياب كامل للسوريين المعنيين. – لقد اختاروا لسوريا هويتها وسيختارون مستقبلها كما يحلو لهم وبما يضمن مصالحهم.
– من المؤكد أنهم يخططون ليضعوا في السلطة من ينسق معهم ويأتمر بأمرهم ولا مجال للكلام عن قيادة فعلية سورية مستقلة ….وستكون سوريا إن رضخت لهم منتدبة مستعبدة من عدة دول بآن واحد كالعبد يتحكم به شركاء متشاكسون.
– لقد أصبح معلنا الآن أنهم سيُبقون على بشار الأسد وسيُبقون على مؤسسات بشار الأسد العسكرية والأمنية …إنها مؤسسة جيش بشار المجرم وفروع المخابرات المجرمة أي سيبقون على كل مؤسسات القمع والإرهاب.
– ومن المؤكد أن أي انتخابات سيجرونها بوجود الجيش والمخابرات ورموز السلطة الأسدية ستجعل الناس في خوف ورعب يقوداهما إلى انتخاب بشار أو بديله بدون تزوير أو فبركة لأن شبح الانتقام والتعذيب سيبقى قائما وأعظم مما كان سابقا.
– من المؤكد أنهم سيضغطون على كل الدول والمجموعات المانحة لتمنع أي دعم عن الذين لا يستجيبون لخياراتهم.
– أيها الإخوة الأمور صعبة جدا نعم ولكنها مفهومة وواضحة وما يجب فعله واضح وليس أمامنا سواه إرضاءا لله وحفاظا على ثورتنا ووفاءا للشهداء وأمانة في أعناقنا للأجيال القادمة :
– في الجانب الداخلي الجهادي : لابد أن نعلن وقوفنا صفا واحدا كجيش حر وفصائل اسلامية وأن نبلغ كل العالم أن كل من يقاتل النظام والميليشيات هو معنا ونحن معه جسدا واحدا بروح واحدة باستثناء من ادار سلاحه تجاهنا واستنزفنا وغدر بنا.
– تحرير سورية من القوات الغازية والميليشيات والتنظيمات التي تعبث بوحدة سورية ارضا وشعبا وحماية حدودها السياسية .
– في الجانب السياسي: لابد أن نرفض وجود بشار الأسد لأي فترة دائمة أو انتقالية
. – أن نرفض الإبقاء على جيش بشار وأجهزة مخابرات بشار باي صيغة كانت.
– أن نشكل مكتبا سياسيا جامعا يمثل كل الفصائل المقاتلة على الأرض بما فيها الفصائل الاسلامية.
– أن يدرس ويصدر المكتب السياسي الجامع طرحا سياسيا شاملا للداخل والخارج وفيه المشروع المستقبلي الذي يطرحه الثوار لسوريا وما يتعلق بالعلاقات مع كل الدول الاقليمية والكبرى.
– أيها الإخوة إذا وقفنا في هذه المرحلة بنيانا مرصوصا أمام كل من يضمر الأذى لنا ولبلدنا وصبرنا على ذلك فسيضطر كثيرون أن ينشقوا عن إرادة روسيا وأميركا وإيران وأن يمدوا يد العون والحشد…ولا يجب أن ننسى أبدا أننا نقاتل نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية ولن يكلنا الله جل شأنه… وإنها لثورة سورية عظمى ليس كمثلها ثورة منذ قرون….سلام على شهدائها والله أكبر.
العقيد رياض الأسعد
مؤسس الجيش السوري الحر
المصدر: القدس العربي