قال مدير برنامج “منظمة العفو الدولية” في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا فيليب لوثر في تصريحات لقناة “العربية” إن لدى المنظمة أدلة دامغة على أن القوات الروسية هاجمت مدنيين في الأسواق والمستشفيات والمساجد وأماكن سكنهم، في مؤشر على جرائم حرب مع وجود أدلة على استخدام قنابل عنقودية.
حرب التصريحات بين الحكومة الروسية و”منظمة العفو الدولية” بدأت بالتقرير الذي أصدرته المنظمة واتهمت فيه المقاتلات الروسية بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
تقرير ردت عليه وزارة الدفاع الروسية بكيلها الاتهامات للمنظمة الدولية بعدم الحياد والمبالغة، بل ذهبت إلى وصف التقرير الدولي الذي تناولها بالمبتذل والمغلوط.
وقالت وزارة الدفاع: “التقرير استخدم دائماً تعبيرات من قبيل.. الضربات الروسية المحتملة.. انتهاكات محتملة للقانون الدولي.. وغيرها.. وكلها تخمينات دون وجود أي أدلة.. ومن الغريب أن وسائل الإعلام الغربية التي تطرقت للتقرير اختفت لديها كل هذه العبارات وقدمتها لجمهورها كوقائع”.
وزارة الدفاع الروسية نفت أيضاً استخدام القنابل العنقودية في سوريا، مجددة تمسكها بأنها تستهدف مواقع لـ”داعش”.
وأضافت: “ما يخص الادعاءات باستخدام القنابل العنقودية.. فالطائرات الروسية لا تستخدم هذا النوع من القنابل.. هنا لدينا عشرات من الصحافيين الذين قاموا بزيارة قاعدة حميميم وعلى مدار الساعة ليلاً ونهاراً يصورون تجهيز الطائرات للعمليات العسكرية، لكن لم يظهر أي منهم أو يسأل عن هذا النوع من القنابل التي ليس لها وجود في قاعدتنا الجوية في سوريا..”.
ورغم النفي فقد كشف المتحدث باسم الوزارة، إيغور كونا شينكوف، أن المقاتلات الروسية قصفت خلال ستة أيام فقط 1390 هدفاً في سوريا قال إنها تعود لـ”داعش”.
الرد الروسي لاقى رداً جديداً من المنظمات الدولية، حيث أعلن مدير برنامج “منظمة العفو الدولية” فيليب لوثر عبر شاشة “العربية” أن لدى المنظمة أدلة دامغة على ارتكاب روسيا جرائم حرب.
المنظمة دعت أيضاً روسيا إلى الاعتراف بارتكابها هذه الجرائم وعدم التعنت بمواقفها.
وعلى الأرض تواصل المقاتلات الروسية قصفها مناطق عدة في سوريا طالت مناطق لا تواجد لـ”داعش” فيها.
المصدر : العربية