استنكر المجلس الإسلامي السوري اليوم الخميس ممارسات بعض الفصائل الثورية عَقب مؤتمر الرياض من مغالاة وتكفير واعتداءات ضد فصائل أخرى.
وأفاد المجلس في بيان صادر عنه اليوم أنه “بعد انعقاد مؤتمر الرياض لقوى المعارضة ظهرت أصوات مغالية تحكم بالكفر على كل مَن شارك في هذا اللقاء”، مشيرًا إلى “أن هذا العمل اجتهادي تحكمه المصلحة الراجحة للشعب السوري وأن الأمر متردد بين الصواب والخطأ والمصلحة والمفسدة، وأما الحكم بالكفر فهذا من المجازفة ومن منهج الخوارج الذين كفّروا الصحابة الكرام بشأن سياسي اجتهادي وهو قبول التحكيم”.
وأوضح المجلس أن مزايدات المغالين بهذه الأحكام التكفيرية ضد الفصائل الجهادية المشهود لها بحسن البلاء وصدق التوجه ممّن شاركوا في مؤتمر الرياض تهدف إلى إغراء عناصر هذه الفصائل بقادتهم الشرفاء.
كما أشار البيان إلى بعض الظواهر التي انتشرت في الآونة الأخيرة مثل السطو على بعض الفصائل الأخرى واحتلال مقراتها وسلب مقدراتها واعتقال أفرادها بدعاوى واهية كالحكم بالعمالة أو الردة أو ما شابه ذلك، إضافةً إلى تصفية الدعاة واختطافهم بسبب مخالفتهم بالرأي في بعض المسائل.
وأكد المجلس الإسلامي السوري أنه “يستنكر كل أوجه البغي والعدوان من أي فصيل على أي فصيل” داعيًا الجميع إلى التحكيم المحايد العادل وفقًا للشرع عند الاختلاف والتنازع في الرأي.
وفي الختام دعا المجلس الإسلامي السوري جميعَ الفصائل الثورية إلى رصّ الصفوف ووحدة الكلمة بممارسة حقيقية و”ليسا مجرّد شعارين يُرفعان للاستهلاك والضحك على الأتباع” على حد تعبير البيان.
وطن إف إم