أخبار سورية

قوات الأسد تعتقل معارضين عضوين في هيئة التفاوض العليا

اعتقلت قوات الأسد،اليوم الأربعاء، اثنين من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية عند الحدود مع لبنان، أثناء توجههما إلى الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن اجتماع المعارضة الأخير، وفق ما أكد احد زملائهم.

وقال يحيى عزيز أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، ابرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام، لوكالة فرانس برس “أوقفت قوات الأسد اليوم الزميلين أحمد العسراوي ومنير بيطار عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة“.

ووصف عزيز اعتقالهما بـ”الإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي” معتبرا أن “من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل“.

وأدانت هيئة التنسيق في بيان أصدرته الأربعاء اعتقالهما، مطالبة “بالإفراج الفوري عنهما“.

ورأت أن “هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية وتقويضاً لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي“.

وأفادت بان العسراوي وبيطار هما عضوان في “الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية” التي انبثقت عن اجتماع لأطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، استضافته الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الحالي، وتضم نحو ثلاثين عضوا.

وكان العسراوي وبيطار في عداد أكثر من مئة شخصية شاركت في هذا المؤتمر الذي انتهى بإعلان ممثلي المعارضة موافقتهم على التفاوض مع النظام، لكنهم طالبوا برحيل بشار الأسد مع بدء أي مرحلة انتقالية.

ويأتي اعتقال عضوي هيئة التنسيق الأربعاء بعد اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش، الذي شارك في اجتماع الرياض، خلال غارة أعلنت حكومة الأسد تنفيذها الجمعة قرب دمشق.

واعتقلت سلطات الأسد عددا من قياديي هيئة التنسيق في السنوات الثلاث الماضية أبرزهم رجاء الناصر وعبد العزيز الخير وهما لا يزالان مسجونين بدون أي معلومات عنهما.

كما اعتقلت سلطات الأسد مؤخرا المتحدث باسم الهيئة منذر خدام وعضو المكتب التنفيذي طارق أبو الحسن، لكنها أفرجت عنهما بعد ساعات من توقيفهما.

المصدر : أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى