قال “عبدالله برهان”، الناشط السوري، الذي يعمل بتوزيع المساعدات في بلدة مضايا: “نحن محاصرون من قبل 10 آلاف مسلح من حزب الله وقوات الأسد ، و 8 آلاف لغم”.
وأضاف أن “المدنيون في مضايا يعيشون مأساة إنسانية، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، منذ عدة أشهر، وإذا لم تقدم لنا الدول والمنظمات مساعدات، فإن مصيرنا سيكون الجوع والموت”.
وأوضح برهان (25 عاما)، الذي اعتقل سابقاً من قبل النظام في تصريح لوكالة الاناضول التركية ، اليوم الاثنين، “يعيش في مضايا نحو 40 ألف شخص في ظل حصار خانق رهيب جداً، حيث لا يسمح بإدخال المواد غذائية والأدوية، والتيار الكهربائي مقطوع عنا منذ سبعة أشهر، ونحو 70 شخصاً يغمى عليهم يومياً بسبب الجوع، وشهدت البلدة أكثر من 45 حالة وفاة، جلهم من الأطفال والشيوخ بسبب الجوع”.
وأشار أن عناصر مليشيا حزب الله اللبناني، يبيعون مواد غذائية، لكن بسعر مرتفع جداً، حيث بلغ سعر كيلو من الرز أو السكر في مضايا 300 دولار، كما تباع علبة حليب أطفال بـ 400 دولار، ولا يملك جل سكان البلدة نقوداً لشراء السلع الضرورية.
ولفت برهان أن “ميليشيا حزب الله وقوات الاسد زرعوا الألغام على محيط المدينة، ويقتلون من يحاول الفرار، وقد قتلوا الأسبوع المنصرم 3 رجال وامرأة حامل”.
وتطرق إلى وجود طاقم مساعدات في البلدة، غير أن شح الأدوية والمواد الغذائية فيها، أدى إلى انعدام دورهم وإمكانياتهم.
ووجه برهان إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مفادها أن “تقديم المساعدة حل مؤقت، ينبغي عليهم ممارسة الضغوط على نظام الأسد وميليشيا حزب الله من أجل رفع الحصار”.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أن نظام “بشار الأسد”، وافق أمس الأول الخميس، على إدخال مساعدات إنسانية إلى “مضايا”، بالتزامن مع قيام فصائل معارضة تحاصر بلدتي “الفوعة” و”كفريا” بريف إدلب ، منذ أشهر، بإدخال مساعدات إنسانية إلى البلدتين.
وتشهد بلدة “مضايا” الخاضعة لسيطرة الجيش الحر ، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، حيث منعت قوات الاسد وحزب الله إدخال كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية.
واضطر الأهالي في “مضايا”، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر : الاناضول