ناشدت كل من اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية ، جميع أطراف النزاع فى سوريا، احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتسهيل الوصول في جميع مناطق البلاد “بشكل فوري ودون انقطاع”.
وقالت المنظمتان فى بيان مشترك تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم الخميس، إنه “ما لم يتم توصيل المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومنتظم لجميع المجتمعات السكانية المحاصرة، والتي يعصب الوصول إليها في سوريا، ستستمر مستويات سوء التغذية في الارتفاع وسنخسر المزيد من الأرواح”.
وقال علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وبيتر سلامة، المدير الإقليمي لليونيسف، إن السماح بتوصيل الإمدادات الإنسانية الضرورية هذا الأسبوع إلى الأماكن المحاصرة في مضايا (يحاصرها النظام في ريف دمشق)، والفوعا وكفريا (المواليتين للنظام بريف إدلب) خطوة نرحب بها إذ تصل إلى سكان في أمس الحاجة إليها.
وأضاف البيان “خلال المهمة الإنسانية إلى مضايا، التقت طواقمنا بالعديد من الأطفال والبالغين الذين يعانون من الجوع والتوتر، والبعض من سوء التغذية الحاد. يخدم طبيبان اثنان فقط سكان البلدة البالغ عددهم 40 ألف شخص، مما يعني أن القدرة على إنقاذ حياة المدنيين باتت محدودة”.
وتابع: “كما تنهار الخدمات الصحية والطبية بما فيها التحصين، حيث لم يحصل الأطفال الصغار في مضايا على التلقيح ضد شلل الأطفال أو الحصبة أو الأمراض الأخرى لما يقرب 10 أشهر”.
واعتبر البيان أن “مضايا ليست حالة منفردة، فالأطراف المختلفة تحاصر المدنيين في سوريا في 15 موقعا مختلفاً، ويعيش فيها حوالي 400 ألف شخص بعضهم محاصر منذ سنوات لا يستطيعون الوصول للطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى سوى بشكل محدود للغاية، الأمر الذي أدى إلى وفاة العديدين وبالأخص الأطفال والمسنين منهم”.
ولفتت المنظمتان إلى أن “الفرصة الممنوحة لتوصيل الإمدادات الإنسانية، غير كافية، إذ أن هناك حاجة لرفع الحصار بشكل فوري في سوريا، وتقييم احتياجات السكان الصحية واحتياجاتهم في القطاعات الأخرى، وتوفير الرعاية الطبية والتغذوية العلاجية في الموقع، وإخلاء الجرحى والمرضى ليتلقوا العلاج اللازم”.
المصدر : الاناضول