وصلت قافلة المساعدات الإنسانية الثانية، اليوم الخميس، إلى بلدة “مضايا” (غربي دمشق)، المحاصرة منذ أشهر، من قبل قوات الاسد ومسلحي “حزب الله” اللبناني.
وأعربت منظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عن “امتنانهما” من دخول المساعدات إلى “مضايا”، وبلدتي “كفريا والفوعة”، المحاصرتان من قبل المعارضة السورية، بريف إدلب شمالي البلاد، مطالبةً بـ “رفع الحصار عن تلك المناطق بأسرع وقت ممكن”.
وأشار البيان إلى المآساة الإنسانية التي يعيشها سكان “مضايا”، حيث لم يتلق الأطفال لقاحات الشلل، والحصبة، منذ أكثر من 10 أشهر، موضحًا أن المراكز الطبية بالبلدة “انهارت جراء وجود طبيبين اثنين فقط يقدمان خدمات طبية لـ 40 ألف شخص في مضايا”.
وكانت قافلة المساعدت الأولى، المؤلفة من أربع شاحنات، دخلت الإثنين الماضي، بلدة مضايا المحاصرة.
من جهتهم، قال مسؤولون في الصليب الأحمر الدولي، والأمم المتحدة، إن الحالة التي تعيشها مضايا “يرثى لها”، معربين عنم دهشتهم من المناظر التي رأوها في البلدة، كما أوضحوا أنهم لم يروا حتى شخصًا واحدًا بحالة صحية جيدة، وأنه يوجد أشخاص كثيرون “في حالة صحية حرجة”.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا “إليزابيث هوف”، أكدت أمس الأربعاء، أن قرابة 400 شخص في مضايا، يعيشون “وضعًا صحيًا خطيرًا للغاية، ويتعين معالجتهم بشكل عاجل”.
وقتل في البلدة خلال الشهر الماضي، 23 شخصًا بسبب الجوع، الناتج عن الحصار الذي تفرضه قوات الاسد ومسلحي “حزب الله”، إضافة إلى زرع مسلحي الـ “حزب”، ألغامًا حول البلدة، للحيلولة دون خروج أي شخصٍ منها.
ويعيش نحو أربعة ملايين ونصف المليون سوري، في مناطق يصعب التنقل منها وإليها، منهم 400 ألف يعيشون في المناطق المحاصرة، إضافة لوجود 15 منطقة، محرومة من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بحسب معطيات الأمم المتحدة.
المصدر : الاناضول