شدد “المجلس الإسلامي السوري” على المبادئ الخمسة التي تتبناها المعارضة السورية في أي مفاوضات مع النظام وفي مقدمتها تنحية بشار الأسد ونظامه، وتحويلهم للمحاكمة العادلة.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس اليوم الاثنين، أشاد فيه بما “أظهره المفاوضون من ثبات وتصميم وحرص على مصالح الشعب السوري”، داعيا إياهم إلى “عدم الرضوخ للضغوط ولا يقبلوا السير في طريق التنازلات التي نهايتها ضياع الحقوق وإجهاض الثورات”.
وأضاف البيان أن “الدول الشقيقة كالسعودية وتركيا وقطر تقف إلى جانب المعارضة التي انبثقت عن مؤتمر الرياض”.
واعتبر أن “الثورة السورية غيرت كثيراً من المفاهيم وفضحت كثيراً من المواقف وصمدت في وجه المؤامرات والتحديات، وكشفت الهشاشة الأخلاقية للنظام العالمي الجديد، إذ لم يبق محظور دولي أو جريمة بحق الإنسانية إلا وارتكبها النظام المجرم الذي سقطت عنه كل الأقنعة وكل الدعاوى العريضة في المقاومة والممانعة، وظهرت حقيقته بأنه أكبر حليف للعدو الصهيوني ويدعمه الشرق والغرب بكل وسائل البقاء والاستمرار”.
وتابع البيان أن “الجميع يزعم أن روسيا تقوم بدور الوسيط وتحاول أن تفرض على المعارضة بتدخل سافر من يمثلها، وتظهر أمريكا الاستكانة وأنها عاجزة عن فعل أي شيء، وهي في الوقت نفسه تهدّد وتتوعد المعارضة للقبول بالشروط الروسية ولا تمارس أي ضغط على النظام المجرم القاتل لتلبية مطالب الشعب الثائر”.
وكان “المجلس الإسلامي السوري” قد أعلن في سبتمبر/أيلول 2015 بالاشتراك مع معظم الجهات الفاعلة في الشأن السوري، ما دعاها “وثيقة المبادئ الخمسة للثورة السورية”، مشيرا أنها تمثل الشروط الأساسية لأي حل سياسي أو مبادرة دولية.
وشملت المبادئ إسقاط بشار الأسد وكافة أركان نظامه وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وتفكيك أجهزة القمع الاسـتخباراتية والعسـكرية وبناء أجهزة أمنية وعسكرية على أسس وطنية نزيهة مع المحافظة على مؤسسات الدولة الأخرى، وخـروج كافة القوى الأجنبية والطائفية والإرهابية مــن ســوريا، والحفاظ على وحدة سـوريا أرضـاً وشعباً واسـتقلالها وسـيادتها وهويـة شـعبها، ورفـض المحاصصة السياسية والطائفية.
المصدر : الاناضول