خيم “الفشل”، على نتائج مؤتمر “جنيف3” بين أطراف الازمة السورية ، والذي سيبدأ أعماله يوم غدٍ الجمعة، على توقعات اللاجئين السوريين في الأردن.
جاء ذلك ضمن جولة استطلاع رأي من اللاجئين السوريين المقيمين في محافظة إربد (شمالًا) .
وأجمع اللاجئون أن المؤتمر “لن يخرج بجديد”، مستشهدين في ذلك إلى المؤتمرات المماثلة التي باءت نتائجها بالفشل، دون الوصول إلى حلول تنهي الصراع الدائر في بلادهم منذ ما يزيد على أربعة أعوام ونصف العام.
وأكد حسين الحريري، “أبو معتمر”، إن “الشعب السوري أصبح ضحية، والعالم نائم، ولا نعول إلا على الله والصادقين والمنابر الحرة التي تتكلم بما يرضي الله عز وجل، والشعب أصبح في مأساة لا يعلمها إلا الله”.
وأشار مهند زوباني، “أبو معاذ”، أن “الإنسان لا بد أن يكون متفائلًا، لكن أكثر من أربع سنوات ونصف السنة، والعالم ينظر إلينا ولم يفعل شيئًا، ورغم رضانا عن الشخصيات المعارضة المشاركة في المؤتمر، إلّا أن هناك تدخلات دولية كثيرة والأزمة ستطول أكثر”.
وشبهت الحاجة السبعينية وهيبة شحادة، “أم أكرم”، المؤتمر والمفاوضات بـ”مرض السرطان” قائلة إنهم “يقومون بإعطائنا حبوب مخدرة والمؤتمر فاشل”.
أما “أم مصطفى” المثقلة بالهموم والجراح، نتيجة استشهاد أحد أبنائها واعتقال آخرين ومحاصرة الرابع، فقد تمنت في حديثها أن يخرج أبناؤها من المعتقل وتعود لسوريا ولا تريد أي شيء آخر.
خليل العامري (65 عامًا)، أشار أن “برنامج المؤتمر تم وضعه من إيران وروسيا، وهو عبارة عن خطة مبرمجة، وكما يريدون ستكون الأمور، وأمريكا هددت المعارضة من البداية في حال عدم حضورهم فإن الدعم سينقطع”.
ودعا عضو مجلس الشعب السوري السابق، خليل الرفاعي ، الوفد المعارض لـ”عدم الذهاب للمؤتمر، وعدم الانصياع لأي ضغوطات”، في حال كان هناك ضغوطات أمريكية عليهم للقبول دون قيد أو شرط.
وحدد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، يوم غدٍ الجمعة 29 يناير/ كانون ثان، موعدًا لبدء المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السورية في مدينة جنيف السويسرية، مشيرًا أنَّ “الخلاف ما يزال قائمًا في تحديد الأطراف المشاركة في وفد المعارضة السورية”.
المصدر : الاناضول