أخبار سورية

المجلس الوطني الكردي يؤكد عدم ارتباطه بحزب الاتحاد الديمقراطي

أفاد “عبد الحكيم بشار”، عضو المجلس الوطني الكردي المشارك في مفاوضات جنيف ضمن الوفد السوري المعارض، اليوم الأحد، أنّ هناك فروقات كبيرة بينهم وبين تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي سوري)، مشيراً إلى أنهم يعملون من أجل مصالح الشعب الكردي، فيما يسعى التنظيم الكردي لخدمة النظام السوري

وأوضح بشار أنهم قدِموا إلى جنيف، لامتحان مدى صدق وجدية نظام الاسد في التفاوض، مُبيّناً أنه من الممكن البدء بالمفاوضات، في حال إظهار وفد الاسد لتلك الجدية المطلوبة.

وتابع “يجب إخلاء سبيل المعتقلين، وفتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، فإذا تخلى النظام الديكتاتوري القائم في دمشق عن ممارساته الظالمة هذه، عندها نصدّق بأنه يريد الحل السياسي للأزمة السورية”.

ولدى تعليقه على سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي وعلاقة المجلس الوطني الكردي به، قال بشار “عليهم أولاً أن يسعوا لتحسين أوضاع الأكراد في سوريا، ومن ثمّ نعقد معهم حواراً، فنحن قمنا بالتواصل مع الحزب سابقاً، لكن لم نتمكن من التوصل إلى نتيجة إيجابية، فهم اعتدوا على العلم الكردي الذي أعلن عنه القاضي محمد ( يعتبره الاكراد بطلاً اسطورياً ورمزاً للحرية والكفاح في تاريخهم)، فالحزب لا يقبل شيئاً، ويعمل لصالح نظام الاسد ، لكن في حال قاموا بتغيير مواقفهم، فإنه من الممكن أن نجالسهم ونتحاور معهم”.

وأفاد بشار بأنّهم يفتخرون بدعم رئيس اقليم شمال العراق “مسعود برزاني” لهم، ويرون في تركيا دولة صديقة وجارة، وأنها تقدّم الدعم السياسي للوفد السوري المعارض.

وصرّح عضو المجلس الوطني الكردي، بأنهم يطالبون بتطبيق النظام الفدرالي في سوريا، من أجل إنهاء مشكلة الاكراد، منوّهاً إلى وجود تظافر جهود كافة أطياف المجتمع السوري لبناء دولة ديمقراطية، وأنّ هذه العملية لا يمكن أن تتم بجهود الاكراد وحدهم.

من جانبه أعرب “فؤاد عليكو” الممثل الثاني للمجلس الوطني الكردي في مفاوضات جنيف، عن عدم اعتقاده في التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة، مشيراً إلى ممارسة بعض الجهات ذات التطلعات المختلفة، ضغوطاً على المعارضة من أجل المشاركة في جنيف.

وأشار عليكو إلى أنّ روسيا تبذل جهوداً مضاعفة، من أجل إضعاف وفد المعارضة السورية، وأنّ الوفد المعارض، يأبى الخضوع للضغوط الروسية. ورداً على سؤال حول سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، قال عليكو “إنّ الحزب لا يمتلك سياسة ولا هدفاً، فهم لا يملكون غير السلاح، ولهم ارتباطات قوية مع النظام منذ بدء الحِراك الشعبي في سوريا، وقام عدد من مسؤولي النظام بزيارة مدينة القامشلي سابقاً، وعقدوا اجتماعاً من قيادات الحزب، كما أنّ الولايات المتحدة الامريكية أيضاً، تقوم بدعم عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي”.

وتعليقاً على علاقة المجلس الوطني الكردي بالدول والمنظمات الخارجية، أوضح عليكو أنّ المجلس له علاقات جيدة مع اقليم شمال العراق، وأنهم لم يعقدوا اتصالات مع تركيا حتّى الآن.

جدير بالذكر أنّ مدينة جنيف السويسرية تحتضن منذ يوم أمس السبت، مفاوضات السلام بين وفدي النظام والمعارضة السورية.

المصدر : الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى