قال ناشطون إن قوات الأسد وحلفاءها ، تمكنت قبل أيام من الفصل بشكل تام بين مدينتي داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أشهر مع كتائب الثوار ، في حين حذر الائتلاف الوطني السوري من “مجزرة” وشيكة تحضر لها قوات الأسد بدعم من “الاحتلال الروسي والحرس الثوري الإيراني” على المدينة .
وافاد الناشط ” مهند أبو الزين ” لـ وطن اف ام أن ” المعارك التي دارت خلال الأسبوع الماضية كلها كانت على المحور الجنوبي لمعضمية الشام ، ما أدى الى تمكن قوات الأسد من الفصل بشكل تام بين مدينتي داريا ومعضمية الشام ، و فتح طريق امداد من مطار المزة العسكري باتجاه غرب مدينة داريا ” .
وأضاف “أبو الزين ” مدينة داريا تعرضت بشكل كثيف للقصف المتواصل بالبراميل المتفجرة والصواريخ والمدافع ، ومع كل هذا القصف تستمر كتائب الثوار في التصدي لاقتحام قوات الأسد على المدينة “.
وأشار الى أنه ” يقدر عدد سكان مدينة داريا المحاصرين حوالي 12 الف مدني ، بينهم 3000 طفل ، ومصيرهم مجهول ، بسبب الحصار الخانق على المدينة ، ومن الناحية الانساني الوضع سيء جدا وخاصة بنسبة للجرحى والمرضى ، نتيجة فقدان الادوية ، وسط ارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية والمحروقات “.
الائتلاف السوري يحذر من مجزرة في داريا
حذر الائتلاف الوطني السوري من “مجزرة” وشيكة تحضر لها قوات الأسد بدعم من “الاحتلال الروسي والحرس الثوري الإيراني” بحق مدينة داريا في ريف دمشق.
وحمل الائتلاف مجلس الأمن الدولي -على وجه الخصوص- مسؤولية أية “جريمة” تُرتكب بحق المدنيين المحاصرين.
وأوضح الائتلاف في بيان أن عدد المدنيين المحاصرين في داريا “يبلغ نحو 12 ألفا نصفهم من النساء والأطفال”.
وقال إن قوات الأسد المدعومة “بالاحتلال الروسي” ترتكب جرائم تهدف لإجبار المدنيين على ترك بيوتهم والنزوح “كان آخرها ما ارتكبته تلك الأطراف في ريف حلب الشمالي ودرعا، ولا تزال البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ تتساقط على قرى وأحياء تلك المناطق”.
وأضاف الائتلاف الوطني أن ذلك يرافقه تدفق الهاربين من القصف الروسي باتجاه الحدود مع تركيا في حلب وريفها، إضافة لعشرات آلاف النازحين في درعا.
واعتبر أن هذه الجرائم ترقى إلى تطهير عرقي صريح وفق القانون الدولي وتشكل إبادة جماعية لجهة القتل بقصد التهجير، طبقا للمادة الثانية من الاتفاقية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة بالإجماع سنة 1948.
ورأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن صمت العالم على مثل هذه الجرائم يمثل قبولاً بها ومساهمة في استمرارها، وبالتالي شراكة في المسؤولية عنها.
وحمّل الأمم المتحدة بكل مؤسساتها وهيئاتها وأعضائها مسؤولية ما جرى ويجري في شمال وشرق وغرب وجنوب سوريا منذ خمس سنوات.
قوات الأسد وحلفاءها تستعد لاقتحام داريا
ووفق مدير المكتب الإعلامي لداريا حسام الأحمد، تستعد قوات الأسد مدعومة “بالمليشيات الشيعية” لشن هجوم على مدينة داريا بإشراف ضباط روس، وذلك بعد إحكام الحصار على المدينة قبل نحو أسبوع.
وأوضح الأحمد أن 12 ضابطاً روسياً يشرفون على التحضير للعملية، غرب المدينة، وأكد “أنهم مزودون بكاميرات حرارية وطائرات استطلاع حديثة تقوم بالطيران فوق المدينة”.
وأضاف الأحمد أن “قوات الأسد بدأت باستخدام دبابات روسية حديثة، لم نتمكن من معرفة نوعها”، مشيراً إلى أن كتائب الثوار استهدفت إحدى تلك الدبابات بـ 5 قذائف آر بي جي دون أن يلحق بها أي أذى”.
وذكر الأحمد أن النظام حشد نحو 1500 مقاتل بينهم المئات من المليشيات الشيعية، وذلك لاقتحام المدينة التي “استعصت على قواته على مدار ثلاث سنوات”.
يشار أن مدينة داريا تعرضت لمحاولات الاقتحام من النظام عشرات المرات، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وباءت جميعها بالفشل، كما أن المدينة دمرت بنسبة 80% ونزح نحو 90% من سكانها، وقصفت حتى اليوم بـ 6112 برميلًا متفجرًا، بحسب ما وثقه مركز داريا الإعلامي.
المصدر : وطن اف ام,وكالات
اسمه الجيش العربي السوري
واسمهم ارهابيون
لو كانوا مع الشعب السوري ما رحل 90%من داريا
التحرير قادم م
لداريا وغدا ترون كيف الشعب رح يرجع عليها