نفى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الخميس اتهامات روسيا للجيش الأميركي بشن ضربات جوية أمس على حلب، وذلك بعد أن تبادل الطرفان اتهامات باستهداف مستشفيين في حلب.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ستيف وارن لوكالة رويترز إن الجيش الأميركي لم ينفذ أي ضربات جوية الأربعاء في مدينة حلب أو حولها، معتبرا أن أي مزاعم بخلاف ذلك “مختلقة”.
وفي المقابل رد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف على اتهامات التحالف لموسكو بقصف مستشفيين في حلب، مما أدى إلى قطع الخدمات الطبية عن قرابة 50 ألف مواطن سوري، وأكد أن سلاح الجو الروسي لم يعمل في سماء مدينة حلب الأربعاء وأن أقرب هدف قصفه كان يبعد عنها 20 كلم.
وأضاف كوناشينكوف أن وارن لم يكشف أي تفاصيل حول هذه الغارات، معتبرا أن تلك الاتهامات “هراء”، واتهم التحالف الدولي بشن تلك الغارات.
وقال إن وزارة الدفاع الروسية حللت جميع المعلومات المتوفرة لديها، واستنتجت أن جميع الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة التي عملت في سماء حلب الأربعاء كانت تابعة للتحالف.
كما اتهم كوناشينكوف طائرتين أميركيتين بدخول الأجواء التركية أمس وشن غارات على تسعة مواقع داخل مدينة حلب، وقال “ربما يكون هذان المستشفيان بين الأهداف التي قصفها سلاح الجو الأميركي.. إننا سندرس الأمر باهتمام أكبر”.
يشار إلى أن المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين قال الخميس في بيان إن أكثر من 51 ألف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي شنه النظام السوري بدعم من الطيران الروسي في حلب مطلع هذا الشهر.
المصدر : وكالات