حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة ووفيات نتيجة نقص العناية الصحية في ريف حمص الشمالي ، بسبب هجوم قوات الأسد وحلفائها منذ منتصف الشهر الماضي.
وقالت في تقرير لها إن هذا الهجوم قطع الإمداد عن 120 ألف شخص شمال حمص ، ونقلت عن تقارير حصول نقص حاد في الغذاء والسلع الأساسية والمواد الطبية والوقود، في وقت ارتفع فيه سعر الخبز إلى عشرة أمثاله في المدينة وهو ثمن لا تقدر عليه غالبية الأسر.
وأضاف التقرير أن ريف حمص الشمالي معظمه أراض زراعية، لكن المحصول يشح في الشتاء لذلك من المتوقع تفاقم المجاعة خلال الأسبوعين القادمين.
وأفادت الأمم المتحدة بوجود عجز في المواد الطبية الأساسية وافتقار مرضى الغسيل الكلوي في ريف حمص لعلاج ينقذ حياتهم، بينما تحدثت تقارير عن وفاة 14 من أصل 34 مريضا بالسرطان في المنطقة بسبب نقص الرعاية الصحية.
وأوضحت الأمم المتحدة أنّ انقطاع خطوط الإمداد منع وصول الغذاء إلى الرستن وتلبيسة والحولة، حيث يعاني قرابة 13% من الأطفال و25% من النساء الحوامل، من سوء تغذية متوسط أو حاد بمعدل أعلى بكثير من المتوسط المحلي الذي يبلغ 4.9%.
وتعرضت الرستن وتلبيسة لغارات جوية وقصف منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما تسبب في انقطاع الكهرباء وانعدام مياه الشرب الجوفية فيهما.
ويعيش تسعون ألف نسمة في منطقة الرستن وتلبيسة، في حين يقطن ثلاثون ألفا في منطقة الحولة.
المصدر : وكالات