أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب أن التفاوض مع نظام الأسد يبدأ عندما يتم فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والإفراج عن جميع المعتقلين، معتبرا أن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية يبدأ برحيل النظام.
وشدد حجاب خلال كلمة له بمؤتمر ميونخ للأمن العالمي اليوم الأحد على أولوية وقف عمليات القصف الجوي والمدفعي للمدنيين ووقف عمليات التهجير القسري وغيرها من الانتهاكات التي صنفتها الأمم المتحدة جرائم حرب.
وقال إن الهيئة منذ تأسيسها في 10 ديسمبر/كانون الأول 2015 اتخذت قرارا إستراتيجيا بالسير في العملية السياسية وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق الانتقال السياسي من خلال المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأشار حجاب إلى أن المعارضة السورية أصبحت تتمتع بتماسك وقدرة على العمل المشترك ضمن رؤية موحدة لمستقبل البلاد.
ولفت إلى أن التهديدات الأمنية التي تشهدها سوريا ومناطق أخرى بالمنطقة تحتم على المجتمع الدولي مواجهتها وفق إستراتيجية تتواءم وعظم التحولات خاصة أن بعض تفاعلاتها أصبح يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، وفق تعبيره.
وقال حجاب إن أنجع وسيلة للقضاء على تنظيم الدولة والجماعات المتطرفة هي رحيل النظام السوري الذي ينتج الإرهاب ويتذرع به في الوقت نفسه لإطالة أمد بقائه في الحكم.
وأضاف أن عملية مكافحة الإرهاب في سوريا تتطلب “إخراج آلاف المقاتلين الأجانب في التشكيلات الطائفية ومجموعات المرتزقة الذين تذكي بهم إيران التوتر الطائفي بالمنطقة وتزج بهم لمحاربة الشعب السوري وارتكاب جرائم بحقه على أسس مذهبية مقيتة”.
واتهم حجاب من جهة ثانية روسيا وإيران بحماية تنظيم الدولة وبتنفيذ أبشع المجازر في حق الشعب السوري، على حد تعبيره
وأكد أن الشعب السوري لا يزال مصمما على نيل حريته والعودة إلى وطن حر وآمن رغم ما يتعرض له من جرائم وانتهاكات.
المصدر : الجزيرة