أفاد الناطق باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة “روبرت كولفيل” اليوم الثلاثاء، أنّ المقاتلات الروسية ونظام الاسد ، تنشط بكثرة في المناطق التي تعرضت فيها المدارس والمستشفيات للقصف أمس، مشيراً أنه يتوجب على روسيا وسوريا، تحديد الجهة التي نفذت القصف.
وجاءت تصريحات كولفيل هذه خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، حيث وصف الغارات التي خلفت 46 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً، بـ”الشنيعة والمروعة، ولا يمكن التغاضي عنها”.
وأشار كولفيل أن مستشفيين في بلدة معرة النعمان بإدلب، تعرضتا للقصف أمس الاثنين، حيث أسفر استهداف المستشفى التي تشرف عليها منظمة أطباء بلا حدود، عن مقتل 9 أشخاص وجرح 30 آخرين، فيما قتل 3 أشخاص وجُرح 6 آخرين خلال قصف طال مستشفى معرة النعمان الوطني.
وصرّح كولفيل أنّ قصف مستشفى الأطفال بمدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب، أسفر عن مقتل 13 شخصاً وجرح العشرات، فيما أسفر استهداف مدرسة بالمدينة، عن مقتل 14 نازحاً مقيما فيها، كما قُتل 7 أشخاص وجرح 23 آخرين في استهداف طال مستشفاً آخر في المنطقة نفسها.
وأعرب الناطق عن بالغ قلقه حيال تكرار عمليات استهداف المستشفيات في سوريا، منوهاً أنه في حال ثبُت تنفيذ روسيا أو النظام السوري لذلك القصف، فيمكن أن يتم اتهام البلدين بارتكاب جرائم حرب.
كما لفت كولفيل إلى أنه في حال تم إثبات استهداف مدارس ومستشفى يوم أمس في سوريا بشكل متعمّد، فإنّ ذلك يمكن أن يرقى لجريمة حرب.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة “أحمد فوزي”، أنّ المبعوث الأممي الخاص لسوريا “استيفان دي مستورا” متواجد في العاصمة السورية دمشق، وأنه أجرى لقاءًا مع وزير خارجية النظام “وليد المعلم” للتباحث في مسألة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة، بالإضافة إلى استمرار محادثات السلام بين الأطراف السورية.
وصرح فوزي، في تصريحات له، بأنّ دي مستورا سيجري لقاءًا آخراً مع المعلم اليوم، وسيعقد مؤتمراً صحفياً يوم الجمعة القادم، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
المصدر : الاناضول