وصف رئيس مركز “كارنيغي” الروسي لبرنامج الدين والمجتمع والأمن، أليكسي مالاشينكو، تصرفات ، بشار الأسد، بأنها مثال على “محاولة الذيل التحكم بالكلب”، وأنه يحاول الإيحاء لموسكو بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين نظام الحكم السوري من دونه.
أدلى مالاشينكو بتصريحاته في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية المقربة من السلطات، قائلا: “تصرف الأسد هو مثال واضح على كيفية محاولة الذيل التحكم بالكلب.. بشار الأسد يحاول الإيحاء لروسيا بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين دمشق بصرف النظر عمن سيخلفه.”
وأضاف مالاشينكو أن الأسد يزعم أنه هو الذي سيُبقي نفوذ روسيا في سوريا طالما ظل في السلطة، وأنها ستفقد ذلك في غيابه، متابعا بأن الأسد يحاول أن يوصل رسالة تُفيد بأن “موسكو، وفقا لهذا المنطق، لا يجب أن تهتم بالتسوية السياسية التي تطالب برحيله، حتى وإن كان موقفها الرسمي هو دعم محادثات السلام في جنيف.”
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب، انتقاد مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، لتصريحات الأسد، والتي وصفها بأنها لا تتماشى مع “جهود موسكو الدبلوماسية”، مقللا في الوقت ذاته من أهمية تصريحات الأسد، قائلا: “أعتقد أننا يجب أن نركز ليس على ما يقوله، مع كامل الاحترام لتصريحات شخص في هذا المستوى الرفيع، بل على ما سيقوم به في نهاية المطاف،” وذلك خلال مقابلة مع الصحيفة الروسية أيضا.
وحذر تشوركين من تداعيات عدم التزام سوريا بنهج روسيا، قائلا: “إذا اتبعت السلطات السورية نهج روسيا.. سيكون لديها الفرصة للخروج من الأزمة بكرامة، لكن إذا ابتعدت عن هذا الطريق فسيكون الوضع صعب للغاية وبالنسبة لهم أيضا،” على حد تعبيره، مشددا على أن هذه التصريحات هي “تقديراته الشخصية”.
المصدر : وكالات