بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعا اليوم بالعاصمة السعودية الرياض لبحث الهدنة المؤقتة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سوريا. وكانت المعارضة السورية وافقت بشكل أولي على هدنة مؤقتة شريطة تنفيذها بوساطة وضمانات دولية.
وقال سفير الائتلاف السوري في باريس وعضو الهيئة العليا للمفاوضات مندر ماخوس إن اللقاء يرمي إلى توحيد رؤية مختلف أطياف المعارضة للمفاوضات مع النظام السوري، وأضاف ماخوس لوكالة فرانس برس أن الاجتماع قد يستمر يومين أو ثلاثة.
ومن المنتظر أن يناقش المجتمعون التطورات التي جرت منذ تعثر مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام والتي ترعاها الأمم المتحدة، وتحديد موعد جديد لها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، غير أن المبعوث الأممي لسوريا ستفان دي ميستورا قال إن هذا الموعد أصبح غير واقعي.
موافقة أولية
وكان منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب صرح أمس بأن فصائل المعارضة العسكرية أبدت موافقة أولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية.
وطالب حجاب بتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والمليشيات التابعة لها على وقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.
كما أبدى نظام الأسد استعداده لوقف إطلاق النار شريطة ألا يستخدم “الإرهابيون” وقف القتال لصالحهم، وأن توقف الدول التي تساند مقاتلي المعارضة دعمها لهم. ويطلق النظام كلمة إرهابيين على كل من يحارب القوات النظامية.
وكانت مجموعة العمل الدولية لسوريا قد توصلت في مؤتمر الأمن في ميونيخ قبل عشرة أيام إلى اتفاق على “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، وكان من المزمع بدء تطبيق الهدنة الجمعة الماضي كحد أقصى، إلا أن شروطها لم تتحقق.
المصدر : وكالات