نفت مصادر ميدانية مزاعم دخول عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي هاجمت مدينة ” تل أبيض” في محافظة الرقة، الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب ” YPG “، من الأراضي التركية، مؤكدة أنها دخلت المدينة من مناطق غربي نهر الفرات وجنوب تل أبيض.
وذكرت المصادر ، أن الاشتباكات الواسعة التي اندلعت بين عناصر تنظيم الدولة و وحدات حماية الشعب في تل أبيض القريبة من الحدود التركية، انتهت بمقتل قرابة 50 عنصرًا من تنظيم الدولة، ولا تزال تسمع أصوات الاشتباكات في المنطقة الواقعة بين مركز المدينة وقرية عروس، إضافة إلى قريتي “سلوك”، و”حمام تركمان” في المحافظة.
وكانت عناصر تنظيم الدولة شنت هجوما على تل أبيض ، بعد سريان اتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، ليلة الجمعة- السبت الماضية، حيث سيطرت على أجزاء كبيرة من المدينة لفترة قصيرة، قبل أن تتمكن وحدات حماية الشعب من استعادة السيطرة عليها بعد قصف طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مواقع تنظيم الدولة.
وعقب هجوم التنظيم المفاجئ، زعم مسؤولو وحدات حماية الشعب، أن مقاتلي تنظيم الدولة دخلوا المنطقة من الأراضي التركية، إلا أن المصادر الميدانية أكدت أن عناصر التنظيم تسللت إلى المنطقة من غربي الفرات، ومنطقة “شيخ حسن” الخاضعة لسيطرتها، والمقابلة لبلدة “عين عيسى” جنوب تل أبيض.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر التنظيم كانت تتسلل إلى المنطقة على دفعات منذ فترة، وأن التنظيم استعان بعناصره الكردية كما فعل سابقاً في عين العرب “كوباني”، مشيرين إلى إمكانية لعب بعض “الخلايا النائمة” دوراً في الهجوم.
وكانت وحدات حماية الشعب وبدعم جوي من التحالف الدولي، سيطر على تل أبيض في حزيران/ يونيو الفائت، من أيدي تنظيم الدولة، وهجّر الكثير من سكان المنطقة من العرب والتركمان، حيث أوضحت منظمة العفو الدولية في تقريرها في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن وحدات حماية الشعب الكردية ارتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب، في المناطق التي يقطنها مدنيون عرب وتركمان شمالي سوريا.
وطن اف ام