قال جميل التيناوي، رئيس المجلس المحلي في مدينة الزبداني، غرب العاصمة دمشق، إن “نظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، فجروا نحو 60 مبنىً في محيط المدينة التي تسيطر المعارضة على أجزاء منها، منذ أيلول/ سبتمبر 2015، وهما يسعيان إلى إحداث تغيير ديمغرافي غربي دمشق من خلال إخلائها من سكانها”.
وأكد “التيناوي” أن “الهدنة لم تمنع نظام الأسد وحزب الله من الاستمرار في سياسة التدمير الممنهج لمباني المدينة”، مشيرًا أنهما “يهدفان إلى إنهاء آمال المدنيين بالعودة إلى منازلهم، وإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، من خلال بسط سيطرتهم على أراضٍ في محيط المدينة وتملكها بأساليب ملتوية”. على حد وصفه.
وأضاف التيناوي، أن “النظام وحزب الله لازالوا مستمرين في هذه السياسة، مركزين على المباني الواقعة على أطراف الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة والمطلة عليها”، لافتاً أن “قيادات من حزب الله عرضوا على المدنيين بيع أراضيهم وعقاراتهم مقابل تأمين خروجهم وعدم التعرض لهم بشرط عدم عودتهم إلى المدينة”.
وتعاني مدن غربي دمشق وخاصة مضايا، والزبداني، وبقين، وداريا، والمعضمية، من حصار خانق تفرضها قوات الأسد وميليشيات حزب الله، حيث فقد العشرات من المواطنين وخاصة في مضايا، حياتهم بسبب الجوع.
يشار أن ناشطين سوريون اتهموا مراراً ميليشيات حزب الله، بالعمل على تفريغ غربي دمشق من سكانها، ليتاح المجال من بعدها لتوطين شيعة إيرانيين ولبنانيين فيها.
المصدر : وكالات – وطن إف إم