أخبار سورية

استمرار حصار بعض المناطق في سوريا رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية

على الرغم من سريان اتفاقية وقف الأعمال العدائية في سوريا، لا تزال المناطق المحاصرة تعاني من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إليها، وتشير الأمم المتحدة إلى عرقلة قوات الأسد وصولها إلى تلك المناطق.

كما شهدت بلدة مضايا، التي تقع شمال غرب دمشق، انتشار مرض الكواشيوركور، الذي يتسبب به النقص الحاد في البروتين الكامل.

ومن بين 18 منطقة تتعرض للحصار في سوريا، تم إيصال المساعدات فقط إلى معضمية الشام، غرب دمشق وغوطة دمشق الشرقية.

وأفادت مصادرميدانية ، أن مدن كفر بطنا، وعين ترما، ودوما، وحي جوبر، وبلدات بيت صوان ، وحمورية، وجسرين التابعة للغوطة الشرقية تلقت مساعدات أممية بواسطة الهلال الأحمر السوري، مشيراً إلى أن النظام عمل دائماً على تأخير دخول تلك المساعدات متذرعاً بإجراءات بيروقراطية

وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، صرح أن جهود إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة مستمرة، إلا أن النظام يقوم باختلاق عوائق بهذا الخصوص.

وأشار حق، في تصريح له يوم 3 مارس/ آذار الجاري، أن النظام عرقل وصول المواد الطبية إلى مضايا في 29 فبراير/ شباط الماضي، ومنع دخول لوازم العمليات. وقالت مصادر محلية في مضايا، إن شاحنات المساعدات التي دخلت البلدة، ضمت فقط موادا غذائية ومواد نظافة، ولم تحتوي على أدوية أو لوازم عمليات.

وتعاني مدن وبلدات ريف حمص الشمالي وخاصة مدينة الرستن، من نقص المواد الغذائية، إذ لم تدخلها أي مساعدات منذ 7 أشهر، حيث أكدت مصادر في المدينة نفاد طحين الخبز بشكل كامل، كما طالب أعضاء المجلس المحلي في المدينة، الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، بإرسال مساعدات إلى مدينتهم.

وعلى صعيد آخر، تقوم قوات النظام وحزب الله، بتفجير المنازل، التي تم إخلاؤها في وقت سابق بسبب الاشتباكات، في مدينة الزبداني، وبلدة مضايا، وبلدة بقين، المحاصرة بريف دمشق.

وقال رئيس المجلس المحلي للزبداني، جميل التيناوي، إن النظام وحزب الله، يطبقان سياسة التدمير المنهجي في المدينة. واعتبر التيناوي أن النظام وحزب الله، يعملان على تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، عبر السيطرة على الأراضي المحيطة بالزبداني.

وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، رياض حجاب، في تصريحات يوم الجمعة الماضي، إن الوقت غير مناسب حاليا، لاستئناف مباحثات جنيف (حول سوريا)، المخطط عقدها منتصف مارس/ آذار الجاري، إذ أن “قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، لم يطبق بعد”.

وتشترط الهيئة العليا للمفاوضات، للمشاركة في مفاوضات جنيف، رفع الحصار عن المناطق المحاصرة في سوريا، وإطلاق سراح المعتقلين، وإيصال المساعدات الإنسانية.

والمناطق المحاصرة في سوريا هي كالتالي:
– في دمشق بلدة مضايا، ومدينة معضمية الشام، والغوطة الشرقية (كفر بطنا، وعين ترما، ودوما، وجوبر)، ومخيم اليرموك، ومدينة الزبداني، ومدينة جيرود، ومدينة الرحيبة، وقرية كناكر، وحي التضامن، وحي الحجر الأسود، ومدينة داريا.
– في حمص مدينة تلبيسة، ومدينة الرستن، ومنطقة الحولة، وحي الوعر.
– في إدلب بلدتي الفوعة وكفريا.
– مدينة دير الزور.

المصدر : وكالة الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى