اتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي اليوم الثلاثاء المعارضة السورية بوضع العراقيل أمام محادثات السلام وقال إن الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإجراء المفاوضات تواجه “عراقيل كثيرة”.
وقال صالح مسلم الرئيس المشارك للحزب إنه يتعين على الولايات المتحدة وروسيا بذل المزيد من الجهود لفرض اتفاق وقف الأعمال القتالية بعد أن تسبب قصف من جماعات معارضة في مقتل 16 شخصا في منطقة يغلب على سكانها الأكراد في حلب.
ويأمل دبلوماسيون أن يتيح اتفاق وقف الأعمال القتالية استئناف محادثات السلام.
وقالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنها تعتزم بدء “محادثات السلام الأساسية” بحلول 14 مارس آذار أي بعد الموعد الذي سبق تحديده بخمسة أيام.
ورغم ظهور حزب الاتحاد الديمقراطي كطرف مهم في سوريا فقد تم استبعاده من محاولة فاشلة لإجراء المحادثات في وقت سابق هذا العام تمشيا مع رغبة تركيا التي تعتبر الحزب جزءا من حزب العمال الكردستاني المصنف في الغرب كمنظمة إرهابية.
وقال مسلم لرويترز في مقابلة هاتفية إن حزبه لم يتلق دعوة حتى الآن لحضور المحادثات المقبلة.
وذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات تعرقل الجهود بوضع شروط مسبقة- في إشارة إلى مطلب الهيئة بتحديد جدول أعمال يركز على تشكيل “هيئة حكم انتقالي” تؤدي إلى عزل بشار الأسد وهو ما يعارضه النظام.
وأضاف مسلم أن الأولوية ينبغي أن تكون للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار والاتفاق على تحديد الجماعات المسلحة التي ينبغي تصنيفها بأنها إرهابية ثم مناقشة مستقبل سوريا بعد ذلك.
وقال إنه بالإضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة- اللذين تم استبعادهما من اتفاق وقف الأعمال القتالية- هناك جماعات مسلحة أخرى في سوريا ينبغي تصنيفها باعتبارها جماعات إرهابية.
وقال “العالم كله يتابع من تصريحاتهم.. يضعون عراقيل.. توجد عراقيل كثيرة على الطريق. العرقلة تأتي من معارضات الرياض.”
مصير الأسد
واستبعد الأسد الذي تعزز موقفه نتيجة الضربات الجوية الروسية المستمرة منذ خمسة أشهر مطالب جماعات المعارضة بتنحيه عن السلطة أو أي اقتراح يتعارض مع الدستور الحالي للبلاد.
وقال مسلم إن دول المنطقة التي تدعم المعارضة- تركيا والسعودية وقطر- تحاول “بشتى الوسائل أن تفشل هذا المسار.. مسار الحل السياسي.” وتقول الدول الثلاث إنها تدعم الحل السياسي للحرب.
وتعتبر المعارضة السورية أن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب التابعة له حلفاء لنظام الأسد وهو اتهام تنفيه الجماعتان. ووحدات حماية الشعب حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتصاعد التوتر بين وحدات حماية الشعب وكتائب الثوار الذين يحاربون الأسد في الآونة الأخيرة ليتحول إلى حرب مفتوحة في مدينة حلب . وفي مطلع الأسبوع اتهمت وحدات حماية الشعب مقاتلي المعارضة بانتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية بالهجوم على منطقة الشيخ مقصود في حلب.
وقال مسلم “الأوضاع في الشيخ مقصود مأساوية جدا وهذا يحتاج إلى واحد يضع له حد.”
وعندما سئل عن التصريحات الروسية في الآونة الأخيرة بأن النظام الاتحادي قد يكون نموذجا محتملا لسوريا قال مسلم “التسمية ليست مهمة قلنا مرارا وتكرارا إننا نريد سوريا لامركزية.. ممكن تسميها إدارات ممكن تسميها فيدرالية كل الاحتمالات واردة.”
وطن اف ام