أخبار سورية

الموت يهدد حياة مرضى الكلى في مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة

بدأ الموت يهدد حياة مرضى الكلى، في مناطق المعارضة بالغوطة الشرقية لريف دمشق، بعد توقف أجهزة غسيل الكلى عن العمل، بسبب نفاذ مستلزماتها، جراء الحصار المفروض على المنطقة من قبل النظام السوري والمليشيات الموالية له، منذ نحو 3 سنوات.

وقال “عدنان” طبيب يعمل في المستشفى الميداني بمدينة “دوما”، بالغوطة الشرقية،  اليوم الخميس، إن “وحدة غسيل الكلى هي الوحيدة بالمدينة، وإن المساعدات الطبية التي أرسلتها الأمم المتحدة في 13 شباط/ فبراير الماضي، كانت محدودة، وغير كافية”.

وأضاف الطبيب عدنان، أن 16 شخصًا من مرضى الكلى يصارعون الموت، لعدم كفاية المستلزمات الطبية اللازمة لغسيل الكلى، محذرًا من “خطر كبير” على حياتهم.

وتابع “وحدة غسيل الكلى بالمستشفى، تقدم خدمات لعشر مرضى يوميًا، ومعظم المستشفيات الأخرى في بلدات الغوطة الشرقية، تعاني من مشاكل تأمين الأدوية الطبية”.

وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا – روسيًا، حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل 27 فبراير/ شباط الماضي، ويستمر لأسبوعين.

تجدر الإشارة، أن آخر مرة دخلت فيها مساعدات طبية إلى الغوطة الشرقية، كانت في 13 شباط/ فبراير الماضي.

وتعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقيّة، منذ 3 سنوات، في حصار خانق تفرضه قوّات الأسد، والمليشيات الموالية لها، الأمر الذي سبب شحّاً في المواد الغذائية، والأدوية، والمحروقات، حيث تمنع الحواجز التابعة للنظام دخولها، كما تمنع خروج المدنيين المحاصرين، ما يضطر أهالي المنطقة البالغ عددهم نحو 700 ألفًا، للاعتماد على المواد المهربة عبر الأنفاق.

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى