قال كبير مفاوضي المعارضة السورية، محمد علوش، امس السبت، إن “تصريحات وزير خارجية النظام في سوريا، وليد المعلم، بهلوانية، وتدل على أن النظام غير جاد بالعملية السياسية”.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به “علوش” في جنيف، عقب وصوله للمشاركة في المحادثات الإثنين المقبل، وأكد فيه أن “المفاوضات من أجل تحقيق الانتقال السياسي، وإعادة السلطة للشعب السوري”.
وقال كبير المفاوضين، رداً على تصريحات وزير الخارجية في حكومة الاسد وليد المعلم، في دمشق اليوم، إن “المفاوضات ستكون لتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا، وذلك تطبيقاً لما جاء في بيان جنيف 2012، والقرار 2254 القاضي بإنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية”.
وأضاف علوش أن “المعارضة جاءت من أجل أن تعيد السلطة للشعب السوري، وأن تخلصه من الاستبداد والديكتاتورية التي مارسها نظام الأسد طيلة أربعين عامًا”.
كما أكد أن “الفصائل المقاتلة ملتزمة بالهدنة، ولكنها تمتلك حق الرد في حال تعرضت للاعتداء من قبل قوات النظام، أو أي قوات متحالفة له، كما حصل اليوم بريف إدلب، حيث أسقط الثوار طائرة لنظام الأسد، كانت قد خرقت الهدنة وقصفت مناطق مدنية”، على حد تعبيره.
وكان المعلم، قد أشار في مؤتمر صحفي، إلى أن مباحثات جنيف لن تتطرق لانتخابات الرئاسة، وأن الفترة الانتقالية تعني تغيير الحكومة والدستور، وتعبير الفترة الانتقالية في المحادثات يعني الانتقال من الحكومة الحالية إلى حكومة أخرى، ومن الدستور الحالي إلى دستور آخر.
وبدأ وفد المعارضة السورية، الوصول إلى مدينة جنيف السويسرية، لحضور المفاوضات التي تعقدها الأمم المتحدة بمشاركة وفد النظام، والتي تبدأ بعد غد الإثنين، وبحسب مراسل الأناضول، وصل مقر إقامة الوفد المعارض، كل من رئيسه، أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وسط حماية أمنية مشددة من قبل السلطات السويسرية.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أمس الجمعة، أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة بجنيف، الإثنين المقبل، “بناءً على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة، لوقف نزيف الدم السوري، وإيجاد حل سياسي للوضع في البلاد”، وفقاً لتعبيرها.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، قد أعلن في مؤتمر صحفي بجنيف، الأربعاء الماضي، أن “مفاوضات جنيف في جولتها الجديدة، ستركز على المساعدة الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، والانتخابات، وتعديل الدستور”، موضحًا أن “جولة المفاوضات غير المباشرة، تتعمق أكثر في 14 مارس الجاري، بوصول كافة الأطراف إلى جنيف”.
وطن اف ام