أخبار سورية

متحدث: وفد المعارضة جاء إلى جنيف لإيجاد حل دائم في سوريا

قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة السورية العليا للمفاوضات المشاركة في مفاوضات جنيف، “جئنا لإيجاد حل سياسي دائم في سوريا، ولرفع المعاناة عن الشعب، فهو يستحق ذلك، لأنه قضى سنوات تحت إجرام النظام”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، المسلط، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأحد، في مدينة جنيف السويسرية التي تحتضن جولة جديدة من المفاوضات (من المقرر أن تبدء غدًا الاثنين) بين وفدي المعارضة والنظام السوريين، لإنهاء الصراع الذي تشهده البلاد منذ 5 سنوات.

وأعربت المعارضة السورية، على لسان متحدثها، عن أملها في أن تبدأ مفاوضات الإثنين، “ببحث هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، لا يكون فيها أية دور لأي مجرم بما فيهم بشار الأسد”.

وقال المسلط “جئنا هنا نمثل الشعب، ونحمل أمانة كبيرة نريد أن تتحقق من خلال الحل السياسي، وليس من خلال القتل والتدمير، ونريد الحل السملي لأهلنا، بينما يريده النظام بالقتل والدمار”.

واستطرد قائلًا “جئنا بغية رفع المعاناة عن شعبنا، ونتمنى أن يكون الطرف الآخر (النظام) جادا، كما جئنا جادين لهذه المرحلة، ونقدر جهود أصدقائنا وأشقائنا، والمبعوث الأممي الخاص ستيفان دي مستورا، وما يقوم به لإنجاح العملية السياسية”.

وتابع “نتظلع أن تبدأ مفاوضات الغد، ببحث هيئة الحكم الانتقالي، التي تحمل كافة الصلاحيات، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، ولا دور بهذه المرحلة، ولا المقبلة لأي مجرم اقترف جرائم بحق الشعب السوري، بما فيهم بشار الأسد”.

وأوضح أنهم “جاؤوا لبدء المفاوضات في بحث هيئة الحكم الانتقالي، ولم يأتوا لكي ينسحبوا، ربما يقول ذلك الطرف الآخر(في إشارة للنظام)”.

وشدد على أن “المفاوضات في جنيف عندما قبلتها المعارضة من قبل والآن، كانت بثوابت الثورة السورية، وهناك بيان جنيف الذي تستند العملية السياسية عليه، وما نتج عن مؤتمر الرياض (للمعارضة)، والقرارات الأممية 2118، 2254، والتي تشير إلى هيئة حكم انتقالي تملك كافة الصلاحيات”.

ولفت المسلط  أن “هذه المفاوضات ترعاها هيئة دولية، ودول، ويجب لها أن تساعد في تذليل العقبات التي نريد أن نزيلها، لنرى الشعب يحظى بحريته وكرامته، ووجود النظام هو من يعيق أي تحول ديمقراطي في سوريا”.

وعن ادعاءات روسيا بأن الأكراد غير ممثلين في المفاوضات، أوضح أن “هناك من يمثل الأكراد في وفد التفاوض، ونحرص لوضع حد لمعاناة الشعب السوري وكافة مكوناته، وموضوع الفيدرالية يقرره الشعب، ونحرص على أن تكون البلاد موحدة”.

وبين أن “تصريح وزير خارجية النظام وليد المعلم أمس، عن مصير بشار الأسد، لو صدر من روسيا، لتعاملت المعارضة معه بجدية، ولكنه صدر من النظام الذي لا يمتلك القرار على الأرض السورية”، على حد تعبيره.

وأكد بالقول “نحن لا نقاتل الأسد فقط في سوريا، بل الإرهاب أيضا، والأسد رأس الإرهاب، ويستغله، ولدينا الجيش الحر، ولا ندعم داعش أو القاعدة، نحن نناقش مستقبل البلاد دون إرهاب”.

كما بين أنه “يجب على روسيا أن تتخذ موقفا من الشعب دون النظام، فمهما حصل الشعب باق ولن ينهيه أحد، فالمعارضة تحترم الشعب الروسي، ولكن المشكلة هي في الرئيس فلاديمير بوتين، الذي تدخل في عدد من المناطق، نريد قرارا شجاعا لتقف إلى جانب الشعب السوري ومطالبه بالديمقراطية، وبوتين له مخططات أخرى بدفع السوريين باتجاه أوروبا، من أجل الضغط عليها، وليس هذا وحسب، بل تفكيك الاتحاد الأوروبي، وهذا غير مقبول”.

وتابع قوله “أمريكا دولة صديقة نتمنى أن يكون موقفها أكثر جدية في تعاملها مع روسيا، وهي قادرة على أن تغير الموقف، إنسانيا عملت الكثير، ولكن سياسيا لازلنا ننتظر منها المزيد”.

وعن الهدنة في سوريا، أفاد أنه “لم يصدر قرار عن تمديد الهدنة، ولكن الفصائل المعارضة ملتزمة بها، ولهم الحق بالدفاع عن أنفسهم، وهناك خروقات من طرف النظام وروسيا”، متوقعا أن “تكون هناك زيارة من دي ميستورا لهم اليوم”.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، الجمعة الماضية، أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة بجنيف، الإثنين المقبل (غدًا)،”بناءً على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة، لوقف نزيف الدم السوري، وإيجاد حل سياسي للوضع في البلاد”، وفقاً لتعبيرها.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، قد أعلن في مؤتمر صحفي بجنيف، الأربعاء الماضي، أن “مفاوضات جنيف في جولتها الجديدة، ستركز على المساعدة الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، والانتخابات، وتعديل الدستور”.

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى