منعت قوات الأسد إدارة مشفى البر في حي الوعر في مدينة حمص من إدخال المحروقات اللازمة لتشغيل مولدة الكهرباء في المشفى لليوم التاسع على التوالي، وذلك لتشغيل قسم غسيل الكلية في هذا المشفى.
وبهذا يحكم النظام على عشرات مرضى غسيل كلية متواجدين في الحي بالموت البطيء، كما يمنع عشرات المرضى الذين كانوا يتوافدون من خارج الحي لهذا القسم لإجراء عمليات الغسيل.
ويعتبر إيقاف قسم غسيل الكلية الأخطر، ولكن عدم تشغيل المولدة أيضا يؤثر على حياة العديد من المرضى الآخرين، ومنهم العديد من حالات الولادة ومنها أكثر من 70% تتم بعمليات قصيرية تحتاج لكهرباء.
ويحتوي مشفى البر مركزا لغسيل الكلى يعتبر الأهم في مدينة حمص، ومنعت قوات الأسد خلال السنوات الماضية إصلاح أكثر من خمسة أجهزة غسيل ليبقى ثلاث أجهزة فقط تعمل، وتخدم هذه الأجهزة عشرات المرضى في المحافظة منهم من داخل الحي ومنهم من خارجه.
ويقطع النظام الكهرباء بشكل كامل عن حي الوعر منذ سبعة أيام، كما منع المواد الغذائية والخبز من الدخول للحي منذ تسعة أيام مما يدفع باتجاه كارثة إنسانية يحذر منها أهالي الحي.
وقام ناشطو الحي بإرسال تقارير عما يجري في الحي من إعادة إنتاج للحصار في حي الوعر، وتم التأكد من إستلام منظمة الأمم المتحدة ومنظمتي الهلال والصليب الأحمرين تقاريرا عن ذلك في مكاتب حمص ودمشق والمكاتب الإقليمية، ويقوم النظام بالضغط على الحي من أجل أن يتجاوز أهالي الحي بند المعتقلين في اتفاق هدنة الوعر والذي كان أحد أهم خروقات النظام التي رفضت تنفيذه كما هو.
حمص – محمد الحميد – وطن اف ام