أعلنت المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، أنها قدمت للمبعوث الأممي، استيفان دي ميستورا، أوراقاً تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار عن المدن، والمبادئ الأساسية للعملية السياسية في البلاد.
جاء ذلك على لسان رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، العميد أسعد الزعبي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، عقب جلسة تفاوضية مع دي ميستورا، في جنيف.
وقال الزعبي إن المعارضة عقدت جلسة مثمرة مع المبعوث الأممي إلى سوريا، قدمت فيها أوراقًا عديدة للضغط على النظام، إحداها تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، وثانية بالحصار القديم الجديد، وثالثة وصفها بأنها “غاية في الأهمية، تتعلق بالمبادئ الأساسية للعملية السياسية في البلاد.
وأضاف “في هذه الجولة نلمس جديةً واضحةً من الأمم المتحدة، بتناولها للعملية السياسية، ونشكر المبعوث وفريقه للقيام بجهد لتحقيق ذلك”، ونعول على المجموعة الدولية لدعم سوريا، والروس وحلفاء النظام، من أجل الضغط على الأخير بـ”الانخراط في العملية السياسية، وهو ما يرفضه”.
وتابع “عندما يتحدث المجتمع الدولي عن ذلك، إلى جانب القرارات الدولية، يعود النظام ليتحدث في مكان آخر”، مؤكدًا أن “مطالب الشعب بهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا تراجع فيها، ولن يكون للأسد أي دور فيه، وهي ستتولى قيادة البلاد وصولًا إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية”.
على صعيد آخر، أدان الزعبي، التفجيرات التي وقعت اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، والسبت الماضي في بروكسل، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، قائلاً “نشترك مع أهالي الضحايا بالألم الذي يتحملونه”.
وأضاف “هذه العمليات تجعلنا نستذكر ونذكر بما يجري بحق شعبنا في سوريا منذ خمس سنوات، من إرهاب أشد ومنظم، وإرهاب دولة، إذ اُستخدمت قنابل فراغية وعنقودية، وصواريخ استراتيجية، وبراميل متفجرة، وحتى السلاح الكيمياوي المحرم دوليًا”.
وطن اف ام