أخبار سورية

هل يسير وقف الأعمال العدائية إلى عنف مضاعف ؟

بدأ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا وقف التفيذ في 27-2-2016  بعد موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يدعم وقف الأعمال العدائية مطالباً جميع الأطراف بالالتزام .

بعد قرابة الشهر ونيف على وقف تلك الأعمال والتي تخللها خروقات عديدة وإن لم تكن بما كان قبلها من قصف وإطلاق نار واستخدام مكثف للطائرات الحربية من قبل قوات الأسد وحلفائها من الروس و الإيرانيين والمليشيات اللبنانية والعراقية .

وخروج مظاهرات سلمية في عموم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة تنادي بإسقاط النظام مرة أخرى .

تزامناً مع ذلك استئنفت مباحثات جنيف 3 في 7-3-2016 والتي اختتمت في 24-3-2016 بين وفدي النظام السوري والمعارضة، وسلم فيها الطرفان المبعثوث الأممي دي ميستورا، مسودة ورقة تتضمن النقاط المشتركة بين الجانبين.

في الأيام الأخيرة الماضية صعدت قوات الأسد من قصفها في كل من ريف دمشق وريف درعا وريف ادلب ؛ حيث استهدفت قرية دير العصافير بالطيران الحربي وأدى القصف لمقتل أكثر من 32 شخص بينهم أطفال ونساء الميداني الوحيد وعناصر من الدفاع المدني أصيبوا أثناء إسعاف الجرحى وتدمير المشفى .

وبحسب مراسلي وطن اف ام  قصف طيران الأسد والطيران الروسي اليوم كل من قرية الهبيط بريف ادلب الجنوبي و سنجار في ريف ادلب الشرقي وبلدة كفر نبودة في ريف حماة الشمالي ، فيما استهدفت المدفعيات بلدة السرمانية في ريف حماة الغربي .

كما أشار مراسل وطن اف ام بأن طائرات يعتقد بأنها روسية قد قصفت بلدة المسطومة قرب ادلب .

وذكر مراسل وطن اف في ريف دمشق بأن مروحيات تابعة لقوات الأسد ألقت فوق مزارع الدرخبية برميلين متفجيرين إضافة لسقوط عدة قذائف من تلة كوكب .

بالتزامن مع ذلك سيطرت فصائل بالمعارضة السورية و”جبهة النصرة” فجر اليوم السبت، على بلدة وتل العيس، بعد ساعات من معارك عنيفة، شهدتها مناطق بريف حلب الجنوبي، وسط أنباءٍ عن سقوط عشرات القتلى، من المليشيات الأجنبية الموالية للنظام، التي كانت تسيطر على قرى وتلال هناك خسرتها أمس الجمعة .

فيما نشرت وزارة الخارجية الروسية بياناً بأن كل من وزيري الخارجية الأمريكي والروسي تباحثا هاتفياً سبل اتخاذ خطوات ملموسة، من شأنها المساهمة في استمرار اتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا .

ليبقى السؤال هل تتحول وقف الأعمال العدائية إلى عنف مضاعف مع الأيام المقبلة ؟ .

خاص وطن اف ام  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى