أخبار سورية

خاص: في درعا يصنعون البوظة من الشمس

تختبر المناطق المحررة في درعا ظروفا صعبة في ظل غياب شبه تام منذ ما يزيد على الخمس سنوات للخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء ما جعل الأهالي يبحثون عن حلول بديلة كالمولدات الكهربائية “الأمبيرات” والتي بدورها أصبحت عبئا كبيرا على السكان

لصعوبة تأمين المحروقات في ظل الحصار المطبق على مناطق المدنيين وقرى درعا الأمر الذي دفع الناس للاعتماد على الطاقة البديلة “الطاقة الشمسية” أو توليد الكهرباء بالطريقة الميكانيكية اليدوية للاستماع للمذياع.

ناشطون من درعا أوضحوا أن نظام الأسد منع الكهرباء عن درعا منذ بداية الثورة 2011 وأن البدائل البيئية كانت هي الحل الوحيد بين أيديهم ليخلص بعض السكان لاختراعات متنوعة كما فعل بائع بوظة متجول حيث وكما قال: “نصبت 6الواح طاقة شمسية، وأربع بطاريات سائلة استطاعة الواحدة 100أمبير مع وصلات ورافع جهد يقوم بتحويل الكهرباء من 12فولت إلى 220 فولت وهي الطاقة التي تعمل عليها الاجهزة الكهربائية”.

الحوراني صاحب عربة البوظة “الكهرو شمسية” أوضح أن “الاعتماد على الطاقة الشمسية حل مشكلة انقطاع الكهرباء، فهي تولد الكهرباء بالنهار معتمدة على أشعة الشمس مباشرة، وليلا ما تصرفه من مدخرات البطاريات التي تم شحنها.

وأعقب أن الآلية التي يعتمدها تنتشر في مناطق متعددة وكثيرة من حوران وهي قادرة على تشغيل أكثر من جهاز كهربائي كالبراد والغسالة والإنارة لساعات طويلة عدا عن فائدة الألواح الشمسية في إمداد المشافي الميدانية بالطاقة لـ 24 ساعة متواصلة دون انقطاع باستخدام ما يقارب 200 لوح طاقة شمسية، و50 بطارية

 يذكر ان مناطق حوران المحررة تعاني من قلة الدعم الدولي والمحلي سواء لمجالسها المحلية أو للمنظمات العاملة فيها وخاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية لاسباب عدة منها صعوبة توفير الوقود، والخشية من استهداف طائرات الأسد لمولدات الكهرباء وتدميرها.

وطن إف إم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى