أخبار سوريةحماةدمشق

“فدائيات الأسد”.. مقاتلات بتدريب عالٍ لوقف ثوار حماة

عقب فشل النظام في محاولات كثيرة جداً اقتحام مدينة مورك بريف حماة رغم المقاتلين الإيرانيين والمرتزقة الأجانب من أوكرانيا وروسيا ومقاتلين من حزب الله اللبناني، استعان مؤخراً بمقاتلات نساء أطلقن على أنفسهن “فدائيات الأسد”، ليقاتلن بجانب قوات النظام وميليشياته في مورك بريف حماة. 

“فدائيات الأسد”.. تم تشكيل هذا الفريق من مقاتلات شبيحة الأسد من النساء فقط منذ عام تقريباً، وغالبيته من القرى الموالية للنظام من النساء اللاتي يتراوح أعمارهن بين 30 و50 عاماً مع وجود عدة مقاتلات في أعمار العشرين عاماً، ويتم تعيينهن برتبة ضباط شرف برواتب شهرية وبطاقات أمنية خاصة بهن، وهن على خبرة وتدريب عال من القتال البري بشكل خاص للاقتحامات وللإشراف على الخطط العسكرية المطبقة على الأرض في سوريا.

وقد تم رصد عدة مقاتلات منهن إلى جانب قوات النظام وميليشياته على جبهات مورك بريف حماة الشمالي للمرة الأولى، وكان ذلك أثناء محاولة النظام اقتحام المدينة وكتيبة الدبابات منذ خمسة أيام، بحسب ما أفاد مقاتلون من الثوار بريف حماة لـ”العربية.نت”.

وقد تمكن الثوار من أسر مقاتلة برتبة ضابط في معارك مورك قبل أيام كانت تشارك في القتال مع النظام وميليشياته على جبهة كتيبة الدبابات قرب المدينة، وقد تم أسرها مع ضابط رجل من النظام خلال عملية نوعية للثوار ضمن الكتيبة.

وتحدث مركز حماة أن النظام يسعى الآن لمفاوضات للوصول إلى محاولة الإفراج عن الأسيرة الضابطة وكذلك الضابط، مع وضع وساطات وإمكانيات مالية للإفراج عنهما من قبل ثوار مورك، ولكنها لم تنجح حتى هذه اللحظة، ومازالت الأسيرة الضابطة “الأولى” بقبضة الثوار.

وقد أثار هذا الأمر ضجة كبيرة في صفوف مؤيدي النظام على صفحات التواصل الاجتماعي رغم محاولة النظام إخفاء هذا الخبر عن أسر الضابطة، وقد جابت موجات السخرية صفحات النظام بأن النظام فقد رجاله حتى بات يستعين بنسائه للدفاع عن الأراضي التي يحاول استعادتها، وتساءلوا إن كان النظام يستطيع حماية قراهم من الثوار، إذ إنه بات يستخدم النساء لعدم وجود رجال أكفاء لاستعادة مدينة واحدة فقط.

يذكر أن مدينة مورك سيطر الثوار عليها في فبراير الماضي، وقد حاول النظام كثيراً استعادتها ولكن دون جدوى، واشتهرت المدينة بأنها مقبرة دبابات الأسد، لعدد الدبابات المدمرّة في المدينة، وعدد القتلى الكبير من قوات النظام وميليشياته.

وتكمن أهمية المدينة بالنسبة للثوار كونها تقع على أحد أكبر طرق إمداد النظام وأهمها بين حماة وحلب مروراً بإدلب، كما أنها تعتبر بوابة ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وتحرير مدينة مورك يقطع طريق حماة حلب الدولي كما هو الحال الآن مع إيقاف تقدم النظام في كل من ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

العربية – وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى