نشرت صفحات مقربة من الحرس الثوري الإيراني على شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد ضباط الحرس الموجودين في سوريا بمنطقة السيدة زينب، وهو يتحدث عن الانقلاب العسكري الذي حدث في تركيا .
ويظهر المقطع فرحة ضباط وقادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سوريا بالانقلاب.
وقال الضابط الإيراني في الفيديو : “هنا منطقة السيدة زينب، وتسمعون هنا أصوات إطلاق النار من قبل محور المقاومة، وهم يعبرون عن فرحتهم بسبب سقوط الدولة التركية الملعونة”.
ورحبت وسائل الإعلام الإيرانية بالانقلاب العسكري في تركيا واعتبرت أن قوات الجيش المنقلبة قد سيطرت على البلاد كافة منذ الساعة الأولى، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هرب إلى الخارج.
كما روجت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أن طائرة تركية دخلت الأجواء الإيرانية، وعلى متنها الرئيس التركي، وأنها تتجه نحو قطر.
أما الموقف الرسمي الإيراني من الانقلاب العسكري في تركيا ممثلا في وزارة الخارجية، فكان أكثر وضوحا في التأييد الضمني للانقلاب، إذ صرح جواد ظريف بأنه “قلق جدا مما يحدث في تركيا”، ولم يصف ما حدث بالانقلاب، ولم يعلن إدانته.
وبعد مرور عدة ساعات على الانقلاب وإعلان فشله من قبل الرئيس التركي، وعودة وسائل الإعلام الرسمية إلى السلطات الشرعية، وسيطرة الحكومة على مطار أتاتورك وإعلان أوباما بأنه يقف مع الحكومة المدنية في تركيا، غيرت الخارجية موقفها، وأعلنت بأنها تقف مع الشعب التركي ضد الانقلاب .
وتابع الإعلام الإيراني بشماتة، قلّ نظيرها الأحداث المتسارعة بتركيا، وروجت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني بأن روسيا تدرس إعطاء اللجوء السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكأن الانقلاب نجح تماما في القضاء على الحكومة الشرعية في تركيا.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن الموقف الإيراني المؤيد للانقلاب العسكري في تركيا، يكشف حجم العداء الكبير لتركيا ودورها السياسي في المنطقة، وخصوصا في الملف السوري الذي تعتبره إيران أهم ملف استنزفها قتصاديا وبشريا وسياسيا.
[youtube height=”300″ width=”500″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=rNXQzMxmw30[/youtube]
وطن اف ام – وكالات