وصلت رسالة صوتية مسربة إلى وطن اف ام من مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق تتضمن حديثاً عن المفاوضات التي تدور بين ” المجلس المحلي في داريا و وفد من نظام الأسد ” .
حيث ورد في التسجيل على لسان أحد الثوار ” خرج الوفد منذ قليل من داريا وكان ضمن الوفد ابنة قائد الفرقة الرابعة والتي تتكلم بلسان بشار الأسد واتفقت مع ممثلي داريا أن يخرج المدنيين غداً ونحن نخرج بعد غد (أي الثوار) “.
وتضمن التسجيل ” أن هذه آخر مرة يفاوض فيها نظام الأسد ثوار داريا ، وإن لم نقبل ستتعرض داريا لإبادة كاملة “.
وذكر أيضاً ” أن جيش الإسلام طلب عبر مفاوضاته مع قوات الأسد ضم داريا لمفاوضات دوما ، ولكن نظام الأسد رفض معتبراً داريا خطاً أحمراً ، فهو لا يريد وجود أي إنسان في داريا ” .
وأضاف التسجيل ” غداً سيخرج المدنيين ولكن إن لم نخرج نحن (أي الثوار) بعد غد سيقتل (نظام الأسد) كل المدنيين لأنه سيضعهم في صحنايا أي تحت سيطرته ، يعني أنه يهددنا فيهم إن لم نخرج سيذبحهم ” .
وختم التسجيل ” الجميع خذلونا ؛ عمل ضخم في خان الشيح ، عمل ضخم في القنيطرة وبدرعا ، انتظروا منذ أربع سنوات وهم يقولون ذلك ، الشباب يبكون هنا ، كيف سنترك قبور الشهداء ، لنا الله ” .
ولم يتسنى لوطن اف ام التحقق من التسجيل .
ويشار إلى أن داريا تعيش عامها الرابع في ظل الحصار، وسط تصعيد عسكري مستمر منذ ثلاثة أشهر، أخرج مشفاها الميداني عن الخدمة بشكل كامل الأسبوع الماضي.
وتمكنّت قوات الأسد خلال الفترة الماضية من قضم الأراضي الزراعية، لتحصر وجود أكثر من ثمانية آلاف مدني في الأبنية السكنية، التي تتعرض للقصف ومحاولات الاقتحام بشكل يومي.
المصدر : وطن اف ام