علمت ” وطن اف ام ” أن مخابرات الأسد قد اقتحمت سجن طرطوس المركزي على خلفية استعصاء مدني للمعتقلين قبل يومين ؛ وذلك بسبب سوء المعاملة والتعذيب والإهانة التي يتعرضون لها.
وقال أحد الناشطين ” الذي رفض كشف اسمه لأسباب أمنية ” أن سجن طرطوس المركزي يشرف عليه العقيد ” عبد المنعم سكاف – من مدينة الضمير ” مع قوات الأمن والشبيحة التابعين لنظام الأسد.
وأضاف أن الأنباء من داخل السجن تتحدث عن سقوط جرحى ، تزامناً مع قطع قوات الأسد للماء والكهرباء والانترنت.
ويعود سبب العصيان إلى احتجاج المعتقلين السياسيين ومنعهم لقوات الأمن سحب زميل لهم من داخل السجن لتنفيذ حكم إعدام بحقه صادر عن المحكمة الميدانية العسكرية، وكذلك لمنع تنفيذ أحكام الإعدام بحق معتقلين آخرين.
وكان المعتقلين قد طالبوا بلجنة لتسوية أوضاعهم وأضربوا عن الطعام لثلاث مرات في الأسبوعين الماضيين احتجاجاً على وضع السجن المزري وعدم الاستجابة لمتطلباتهم.
وأكّد الناشط أن قوات الأمن التابعة لنظام الأسد أطلقوا النار عشوائياً على السجن في حين يحاول المعتقلون صدهم.
واشترط المعتقلون لإنهاء الاستعصاء إيقاف تنفيذ أحكام الإعدام بحق المعتقلين وعدم إحالة أي منهم الى المحكمة الميدانية العسكرية في دمشق، وتحسين ظروف اعتقالهم.
ويضم السجن أكثر من 400 معتقل سياسي يعانون ظروف اعتقال صعبة للغاية في قبو رطب أسفل السجن ، فيما أغلبهم من مدينة دمشق وريفها ومعتقلين من حماة بالإضافة لأبناء مدينة بانياس.
ويقع سجن طرطوس المركزي في مدينة طرطوس وهو عبارة عن مبنى مؤلف من ثلاث طبقات، ويوجد فيه نحو800 موقوف ومعتقل.
المصدر : وطن اف ام
إعداد وتحرير ناصر القادري