طالب لاجئون سوريون محتجزين في سجن ” كرموز ” بمدينة الإسكندرية من خلال إذاعة “وطن اف ام” مؤسسات الائتلاف الوطني السوري بالتدخل لدى القاهرة، للحيلولة دون ترحيلهم الى سورية، مؤكدين ان بينهم بعض المطلوبين لأجهزة أمن النظام بسبب نشاطهم في الثورة السورية ومنشقين . في المقابل قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري ” نحن غير قادرين على ملاحقة جميع الملفات القانونية لدى اللاجئين السوريين، بسبب الاعداد الهائلة للاجئين في الدول العربية والغربية “.
علمت إذاعة “وطن إف إم”، أن السلطات المصرية تعتزم ترحيل عدد من السوريين والفلسطينيين المحتجزين لديها إلى سورية، على خلفية إلقاء القبض عليهم في جزيرة مصرية منذ نحو شهر.
وقال أحد المحتجزين خلال اتصال معه بالأمس ضمن نشرة أخبار إذاعة وطن ” نحن حالياً محتجزون في سجن ” كرموز ” بمدينة الإسكندرية، وذلك بعد سحبنا من جزيرة بيلسون المصرية في تاريخ 1 / 11 / 2014، ونعاني ظروفاَ سيئة وخاصة بوجود أطفال رضع ونساء وشيوخ”.
وأشار ” إلى أن البعض من السوريين يملكون جوازات سفر تم ترحيلهم الى تركيا، والباقي مهددون بترحليهم الى سورية لعدم امتلاكهم وثائق سفر “.
ورداً على سؤال ما إذا تم التواصل مع أحد من الائتلاف الوطني السوري او مؤسسات المعارضة، قال: ” لم يتم التواصل معنا، ولم يأتي أحد “.
ولفت ” الى ان السلطات المصرية تم التوجيه الى المحتجزون تهمة الدخول الى مصر بطريقة غير شرعية، رغم ان اللاجئين السوريين لم يكون لديهم رغبة بدخول مصر، وذلك تحت التهديد بالسلاح من قبل السلطات المصرية اثناء نزولهم عن طريق الخطأ على جزيزة بيلسون المصرية في البحر المتوسط، لكن النيابة العامة في مصر تم التبرئة من التهمة “.
وكان المحتجزين وعددهم 105 أشخاص انطلقوا على متن مركب هجرة غير شرعية، من مدينة مرسين التركية قبل أكثر من شهر، لتقوم شبكة التهريب بنقلهم من مركب الى آخر خلال 12 يوماً بقيوا فيها بعرض البحر، حيث استقر بهم المطاف بداية هذا الشهر على جزيرة بيلسون المصرية في البحر المتوسط.
وحول الوضع القانوني للمحتجزين السوريين قال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري هيثم المالح ” نحن لدينا مكتب في القاهرة ومكاتب اخرى نعمل بالتعاون معها من اجل مساعدة السوريين الذين يعتقلون بصورة ” مهاجرين غير شرعيين “، وذلك بالتعاون مع مركز ” هشام مبارك ” لحقوق الانسان ومع غيرهم من المحامين في الإسكندرية، ونقوم بالتواصل مع وزارة الخارجية المصرية، من اجل الافراج عن المحتجزين.”
وتابع ” يوجد مشكلة اخرى انه عندما يفرج القضاء عن اللاجئين السوريين يتم تسليمهم الى الامن المصري المسؤول عن تسوية أوضاعهم، ونحن لا ندخر وسعاً لمساعدة السوريين سواءً كانوا في مصر او اماكن اخرى، والمحتجزين المتواجدين في سجن ” كرموز “بالإسكندرية نتواصل مع كل الجهات المعنية من اجل الافراج عنهم او اقل الدرجات تأمينهم الى تركيا او اي دولة اخرى.”
ورداً على سؤال ما إذا تم ترحيل السوريين المحتجزين في سجن ” كرموز ” الى سورية؟ أجاب المالح “لا يجوز بالقانون الدولي قطعاً ترحيلهم الى سوريا، لسببين الاول البلد في حالة حرب داخلية، والثاني لوجود خطر على حياتهم، وهذا الكلام ينطبق على الذين يملكون جوازات السفر والذين لا يملكون وثائق سفر”.
واكد المالح انه ” لديه لقاء مع الخارجية المصرية يوم الاحد القادم وسيتم بحث أوضاع المحتجزين السوريين في سجن ” كرموز “بالإسكندرية.
يشار الى ان السلطات المصرية، ابلغت المحتجزين الذين لا يملكون جوازات سفر، بأنها تعتزم ترحيلهم الى سورية، بوثيقة سفر من سفارة النظام السوري في القاهرة.
وطالب المحتجزين من خلال إذاعة “وطن اف ام” مؤسسات الائتلاف الوطني السوري بالتدخل لدى القاهرة، للحيلولة دون ترحيلهم الى سورية، مؤكدين ان بينهم بعض المطلوبين لأجهزة أمن النظام بسبب نشاطهم في الثورة السورية والمنشقين.
قسم الاخبار – وطن اف ام